وسبق أن قال متحدثة باسم وزارة الدفاع الألمانية، إن برلين تلقت الطلب قبل عدة أيام، دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل أو تحديد مدى استجابة بلاده لهذا الطلب.
وإذا وافقت ألمانيا، فإنها ستسير على خطى بريطانيا، التي أصبحت في وقت سابق من شهر مايو أول دولة تزود كييف علنا بصواريخ كروز بعيدة المدى.
وامتنعت الولايات المتحدة حتى الآن عن تزويد أوكرانيا بصواريخ منظومة الصواريخ التكتيكية التي يبلغ مداها 297 كيلومترا، وسط مخاوف من أن تستخدمها أوكرانيا لضرب الداخل الروسي.
زادت الحكومة الألمانية بشكل ملحوظ من إمداداتها العسكرية إلى كييف في الأشهر الأخيرة، لكنها لاتزال متحفظة حيال تزويدها بصواريخ كروز أو دعم سلاح الجو الأوكراني والمساعدة في تسليم مقاتلات “إف-16” على سبيل المثال.
قدرات فريدة
واعتبر الباحث المتخصص في السياسات الدفاعية محمد حسن، في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن صواريخ توروس الألمانية الجوالة، ستمثل في حال تمت الموافقة على إرسالها إضافة كبيرة لقدرات الضرب للقوات الأوكرانية، واستهداف عمق مناطق السيطرة الروسية ولاسيما المطلة على بحر آزوف ومناطق الربط البري بين شبه جزيرة القرم والبر الروسي، أي استهداف خلف الخطوط الروسية.
وحدد حسن قدرات هذا الطراز من الصواريخ في عدد من النقاط، تشمل:
- الصواريخ الألمانية الجوالة طراز “توروس” يصل مداها لأكثر من 500 كلم.
- يمكن تنصيبها على متن قاذفات السوخوي 24 الأوكرانية.
- مزوده برأس حربي مزدوج يصل وزنه لألف رطل، ما يمنحه قدره تدميرية مؤثرة ضد مختلف التحصينات القوية والمنشآت العسكرية والمطارات ومراكز القيادة والسيطرة.
- يمكن تنصيب الصواريخ الألمانية الجوالة على متن مقاتلات إف-16 في حل تسليمها لأوكرانيا.
- الصاروخ قادر على ضرب العاصمة الروسية موسكو.
موقف ألمانيا
وتوقّع الباحث في السياسات الدفاعية، أن تسلم ألمانيا الصواريخ لأوكرانيا إذا ما اقتضت الحاجة الميدانية، وإذا سمح توازن الخطورة بين موسكو وبرلين بذلك.
وشدد حسن على أن فاعلية تلك الصواريخ ستتضح بصورة أكبر في حال تحول الجيش الأوكراني إلى مرحلة الهجوم المتقدم بدلًا من الدفاع الهجومي السائد منذ الهجوم المضاد أواخر أغسطس الماضي.
بيد أن كل المؤشرات العسكرية والتجهيزات الميدانية تشير إلى أن أوكرانيا بدأت في امتلاك أسلحة هجومية ونوعية وفق عقيدة غربية للقيام بمهام “الحرب الخاطفة”.