وأضاف بلومبيرغ أن إحراز تقدم إيجابي في القضايا المرتبطة بالمناخ يتم من خلال التعاون وليس من خلال الصراع، لا سيما مع اقتراب مؤتمر الأطراف “COP28″، الذي سيعقد في دبي في نوفمبر المقبل.
ولفت بلومبيرغ إلى أن التوقيع على الرسالة التي تعترض على رئاسة الدكتور سلطان جابر لمؤتمر الأطراف المقبل جاء من قبل عدد قليل من أعضاء الكونغرس والبرلمان الأوروبي، في حين أن الغالبية العظمى من قادة العالم يواصلون دعم تعيينه، بما في ذلك المبعوث الأميركي الخاص للمناخ، جون كيري، وقادة المناخ الأوروبيون مثل أورسولا فون دير لاين وفرانس تيمرمانز.
استثمارات إماراتية ضخمة في الطاقة النظيفة
وردا على تلك المطالبات، قال بلومبيرغ إن النقاشات المرتقبة “بحاجة إلى وجود الدول المنتجة للنفط على الطاولة بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية، التي تعتبر أكبر منتج للنفط في العالم”، مضيفا أن الإمارات “لن تكون أول دولة غنية بالنفط تستضيف مؤتمر الأطراف”.
وأكد بلومبيرغ أن “الإمارات بجهود سلطان الجابر أصبحت واحدة من أكثر الدول التي تستثمر في مجال الطاقة المتجددة”.
وأشار إلى أن شركة “مصدر” للطاقة المتجددة، التي يترأسها الجابر تسعى إلى توليد 100 غيغاوات من الطاقة المتجددة بحلول نهاية العقد، وهو هدف يفوق طموحات الكثير من الدول”، مضيفا أنه “في حال سعى كل قادة شركات النفط الأخرى للقيام باستثمارات مماثلة، فسنكون في وضع أقوى للحد من انبعاثات الكربون على الصعيد العالمي”.
وأكد أنه “كلما شاركت شركات الوقود الأحفوري في الانتقال إلى الطاقة النظيفة، مثلما يفعل دكتور سطان الجابر، زادت سرعتنا في تحقيق التقدم”.
دعم دول الجنوب للانتقال إلى الطاقة النظيفة
وقال بلومبيرغ إنه كمبعوث خاص للأمم المتحدة لطموح وحلول المناخ، كان له فرص للتحدث مع الدكتور سلطان “حول التقدم الذي نتفق عليه حاجته للحدوث، وكيفية التغلب على العقبات”.
وأوضح أنه مؤخرًا، انضمت مؤسسة بلومبيرغ الخيرية إلى الدكتور سلطان والوكالة الدولية للطاقة المتجددة للإعلان عن شراكة جديدة لتسريع نشر الطاقة النظيفة في جنوب العالم.
“وقد ناقشنا أيضًا موضوعًا تحدث كل منا عنه علنًا: الحاجة إلى أن يكرس البنك الدولي وغيره من البنوك التنموية وصناديق الثروة السيادية المزيد من الموارد للانتقال إلى الطاقة النظيفة”.
نتائج مؤتمر المناخ مسؤولية الدول الأعضاء
ودعا بلومبيرغ المتشككين إلى ما اعتبره نقطة مهمة، وهي أن “رئيس قمة المناخ لا يقرر نتائج المؤتمر بل الأعضاء هم من يقومون بذلك”.
وشدد على أن طلب البعض تغيير رئاسة المؤتمر يعني رسالة واضحة لمنتجي الوقود الأحفوري مفادها “لا نريد مساعدتكم”، مشيرا إلى “أن ذلك غير ممكن في زمن يجب أن تتظافر فيه كل الجهود للوصول إلى النتائج التي نريدها”.
وأكد بلومبيرغ أنه يعارض بشدة هذه الدعوات، مؤكدا أن “تغير المناخ تحد ضخم. نحتاج فيه إلى كل الحلفاء، خاصة في صناعة النفط والغاز”.