ومنذ تسعينيات القرن الماضي، تصدر أردوغان نتائج 13 استحقاقا انتخابيا و3 استفتاءات شعبية، كان أحدثها فوزه على منافسه البارز زعيم المعارضة كمال كليجدار أوغلو في جولة الإعادة.
أكثر من عقدين قضاهما أردوغان في سدة الحكم بتركيا، بدأها برئيس بلدية العاصمة ثم رئيس وزراء ومن ثم رئيسا، حقق خلالها العديد من الإنجازات داخل البلاد وخارجها، ونقل البلاد إلى مراتب متقدمة على المستوى الاقتصادي والسياسي المحلي والدولي.
ومع إعادة انتخابه اليوم سيقود البلاد لمدة 5 سنوات جديدة.
4 أسباب وراء الفوز
قال الخبير المصري المختص بالشأن التركي بمركز الأهرام للدراسات، كرم سعيد، في حديثه لـ”سكاي نيوز عربية”، إن أسباب الفوز مختلفة أولها مرتبط بنجاح حزب العدالة والتنمية والتحالف الحاكم في استثمار نقاط الضعف لدى المعارضة التركية وعلى رأسها شخصية كمال كليجدار أوغلو، الذي وصفه بأنه “باهت سياسيا”.
وأضاف سعيد أن كليجدار أوغلو لم يستطع أن يصل إلى كافة قطاعات الشعب التركي سواء من الشباب أو الكتل الأخرى.
وأشار إلى أن حزب العدالة والتنمية نجح في تحشيد الكتل التقليدية المحافظة في الداخل التركي وتحويلها إلى معركة للدفاع عن هوية تركيا.
وأرجع الفوز أيضا إلى نجاح الرئيس التركي في تحقيق اختراق ملموس فيما يتعلق بالأزمة الاقتصادية وتجاوز جانب من التحديات التي تواجه تركيا اقتصاديا عبر تصفير المشاكل مع محيطه الإقليمي ودول الجوار.
وأوضح أن أردوغان نجح في توظيف القضية التقليدية بما يتعلق بالهاجس الأمني والأمن القومي للبلاد، خاصة بعد إعلان حزب الشعوب الديمقراطي التصويت رسميا لمصلحة مرشح المعارضة.
5 ملفات عاجلة
الخبير المصري المختص بالشأن التركي أوضح أن هناك 5 ملفات عاجلة أمام الرئيس التركي في الولاية الجديدة، وهي:
- النهوض باقتصاد البلاد الذي يشهد تعثرا، ومعالجة آثار الأزمة الاقتصادية، وإعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال.
- الاستقرار السياسي في الداخل وتعزيز شعبية الحزب الحاكم بعدما أظهرت الانتخابات تراجعا في شعبيته.
- معالجة أزمة اللاجئين بما يتماشى مع المطالب الداخلية والسياسة الخارجية للبلاد، وكيفية المضي قدما في قرار الترحيل الطوعي للاجئين وبناء المساكن وتعزيز العلاقات مع سوريا لتأمين عودتهم.
- القضاء على حالة الاستقطاب وإعادة توحيد الشعب بعد انتخابات شهدت استقطابا حادا.
- تشكيل حكومة قادرة على تلبية طموحات المواطنين وكسب ثقتهم.
- مزيد من الانفتاح في العلاقات الخارجية، وتعزيز العلاقات مع الدول الخليجية، ولعب دور أكبر في تبريد الأزمات الناجمة عن الأزمة الروسية الأوكرانية وملفات أخرى في الشرق الأوسط.