وقال بايدن للصحفيين قبل مغادرة البيت الأبيض متوجها إلى ولاية ديلاوير “تحدثت مع أردوغان وهنأته. وما يزال يريد حلا ما بخصوص مقاتلات إف-16. أخبرته أننا نريد التعامل مع السويد، فلننه ذلك إذن. لذلك سنعاود التواصل”، مضيفا: “سنتحدث أكثر عن ذلك الأسبوع المقبل”.
وموافقة جميع أعضاء حلف الأطلسي شرط انضمام عضو جديد له، إلا أن كلا من تركيا وهنغاريا لم توافقا حتى الآن على طلب السويد.
وتسعى تركيا إلى شراء مقاتلات إف-16 بقيمة 20 مليار دولار من الولايات المتحدة، لكن عملية البيع تعثرت بسبب اعتراضات الكونغرس على الرغم من تكرار حكومة بايدن القول إنها تدعم الصفقة.
ووافق الكونغرس هذا العام على حزمة قيمتها 259 مليون دولار، تشمل تحديث برامج إلكترونيات الطيران لأسطول تركيا الحالي من مقاتلات إف-16، بعد أيام من تصديق تركيا على انضمام فنلندا إلى حلف الأطلسي.
ودأبت إدارة بايدن على رفض أي تأكيد على وجود “مقايضة” بين الصفقة وتوسيع حلف الأطلسي، على الرغم من أن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قال في يناير إن الجانب الأميركي أوضح أن الكونغرس سينظر بإيجابية لموافقة أنقرة على عملية التوسيع.
ووفق مصدر مطلع على المناقشات فإن الولايات المتحدة أبلغت تركيا في السابق بأنه سيكون من الصعب إقناع الكونغرس بالموافقة على صفقة طائرات إف-19 إذا لم تمنح أنقرة الضوء الأخضر للسويد.
وتقدمت السويد وفنلندا بطلبي انضمام إلى حلف شمال الأطلسي العام الماضي متخليتين عن سياسات طويلة الأمد بعدم الانحياز العسكري عقب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وصدقت تركيا على طلب انضمام فنلندا إلى الحلف في أواخر مارس، لكنها واصلت اعتراضها على انضمام السويد، قائلة إن ستوكهولم تؤوي أفرادا من جماعات مسلحة تعدها تركيا إرهابية.
ويعد انضمام السويد إلى الحلف بحلول منتصف يوليو، الذي من المقرر أن يعقد فيه الحلف قمة في ليتوانيا، من بين أهم أولويات واشنطن.