وذكرت مجلة “دير شبيغل” ومحطة تلفزيون “زد دي إف” الرسمية، يوم الجمعة، أن “حفنة على الأقل من ضباط القوات الجوية الألمانية السابقين يعملون كمدربين في الصين وأنه في العديد من الحالات يتلقون أجورا عبر شركات في سيشيل”.
كما أفادا بأن مثل هذا التدريب مستمر منذ سنوات، لكن العديد من الطيارين لم يردوا على طلبات للتعليق، أو تعذر الوصول إليهم، بينما رفض أحدهم هذه المزاعم.
وردا على سؤال بشأن التقرير أثناء زيارة إلى سنغافورة، قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إن هناك قواعد واضحة بشأن ما هو مسموح للعسكريين أن يفعلوه بعد مغادرة القوات المسلحة والأنشطة التي يجب أن يبلغوا عنها، وهناك أيضا قواعد واضحة بشأن متطلبات السرية.
كما قال الوزير إن “كل حالة فردية يجب أن تفحص…سنفعل هذا بدقة وجميع التجاوزات ستخضع للعقوبة، هذا واضح تماما، ومع ذلك من الواضح أن العسكريين يمكنهم الحصول على وظائف بعد انتهاء خدمتهم ولكن وفقا قيود قوانيننا ووفق حدود التزاماتهم”.
تدريب الطيارين الصينيين يؤرق لندن
حذرت مصادر دفاعية في أكتوبر الماضي، من أن طياري سلاح الجو الملكي البريطاني سيحاكمون إذا تبين أنهم شاركوا “أسرار دولة” أثناء تقديمهم لدروس بالطيران في الصين.
وأصدرت الاستخبارات الدفاعية البريطانية وقتها تحذيرا من أن الطيارين العسكريين السابقين، تم إغراءهم بمبالغ مالية كبيرة، للمساعدة في تدريب القوات الصينية.
ونقلت صحيفة “تلغراف” آنذاك عن مصدر دفاعي قوله، إنه بينما لم يتم تصنيف تدريس تخصص الطيران ضمن أسرار الدولة، فإن تعليم كيفية القتال مصنّف.
وأوضح المصدر أن الطيارين الذين وقعوا على قانون الأسرار الرسمية، ملزمون بتنفيذ بنوده مدى الحياة، وستتم محاكمتهم في حال التحقق من وقوع انتهاك.
وأضاف أن أكاديميات صينية حاولت إغراء الأفراد الحاليين والأكثر تأهيلا من الخطوط الأمامية لسلاح الجو البريطاني، لتدريب أفراد على الطيران وأساليب القتال.