وتتهم أوكرانيا روسيا بتفجير السد من الداخل في جريمة حرب متعمدة. وذكر مسؤولون عينتهم روسيا روايات متضاربة عن الحدث، وأرجع بعضهم السبب للقصف الأوكراني، بينما قال آخرون إن السد انهار من تلقاء نفسه.
ولم يقدم أي من الجانبين دليلا علنيا بعد يثبت اتهامه. وتحظر اتفاقيات جنيف صراحة استهداف السدود في الحرب لخطرها على المدنيين.
سيول وتهجير
وقبل حلول الظهيرة، كان رصيف أحد روافد دنيبرو قد غمرته المياه بالفعل في مدينة خيرسون بالمنطقة التي تسيطر عليها الحكومة الأوكرانية.
وقالت ليديا زوبوفا (67 عاما) التي كانت تنتظر خروج قطار من المدينة بعد مغادرتها قريتها انتونيفكا التي غمرتها المياه: “غمرت المياه مدرستنا المحلية وملعبنا في وسط المدينة(…) غمرت المياه الطريق بالكامل وتعطلت حافلتنا”.
ونشرت الشرطة الأوكرانية مقطعا مصورا لضابط يحمل امرأة مسنة إلى بر الأمان ولآخرين ينقذون كلابا في قرى تخليها السلطات مع ارتفاع منسوب المياه. واتهم وزير الداخلية إيهور كليمينكو روسيا بقصف المناطق التي يُخلي الناس منها، وقال إن ضابطي شرطة أصيبا.
وعلى ضفة نهر دنيبرو التي تسيطر عليها روسيا، قال رئيس بلدية نوفا كاخوفكا الذي عينته موسكو إن منسوب المياه ارتفع إلى 11مترا.
وقال سكان لرويترز عبر الهاتف إن بعضهم قرر البقاء على الرغممن أن المحتلين الروس أمروا بالخروج.
وكتب أحد الأشخاص على صفحة حديقة حيوان كازكوفا ديبروفا على فيسبوك يقول إن الحديقة الواقعة على ضفة النهر التي تسيطر عليها روسيا غمرتها المياه بالكامل، وأن جميع الحيوانات البالغ عددها 300 قد نفقت.
وقال مسؤول إقليمي عينته روسيا اليوم الثلاثاء إن بلدة أوليشكي الصغيرة الواقعة على ضفة نهر دنيبرو التي تسيطر عليها روسيا غمرتها المياه بالكامل تقريبا.
الاستعداد لهجوم مضاد
يوجد تدمير السد أزمة إنسانية جديدة وسط منطقة الحرب ويتسبب في تحول جبهات القتال، بينما تستعد أوكرانيا لشن هجوم مضاد طال انتظاره لطرد القوات الروسية من أراضيها.
وقال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو إن قواته أحبطت الهجوم في أيامه الثلاثة الأولى، خلال معارك تمخضت عن مقتل أو إصابة أكثر من3700 أوكراني.
ونفت أوكرانيا التصريحات الروسية ووصفتها بأنها أكاذيب، لكنها لم تذكر تفاصيل عن الهجمات.
وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي في مقابلة نشرت يوم السبت إن أوكرانيا تستعد لشن هجومها المضاد الكبير الذي طالما تحدث عنه باستخدام دبابات قتال ومركبات مدرعةغربية تم توفيرها حديثا.
وتسيطر روسيا على السد منذ بداية الحرب على الرغم من أن القوات الأوكرانية أعادت السيطرة على الجانب الشمالي من النهر في العام الماضي. وتبادل الجانبان الاتهامات بالتخطيط لتدمير السد.