لهذه الأسباب.. لجأت روسيا لنشر أسلحة نووية في بيلاروسيا

2


ووسط مخاوف من تصعيد حرب أوكرانيا، بنشر تلك الأسلحة في بيلاروسيا الواقعة على أبواب الاتحاد الأوروبي، فرضت بريطانيا، الخميس، حزمة عقوبات جديدة ضد مينسك، تحظر تصدير سلع وتقنيات إليها يمكن استخدامها لصنع أسلحة بيولوجية وكيميائية.

ووفق وكالة “رويترز”، تشمل الحزمة الجديدة أيضا حظر استيراد الذهب والأسمنت والخشب والمطاط من بيلاروسيا ومنع تصدير الأوراق النقدية والآلات إليها.

وأرجع خبراء تحدثوا لموقع “سكاي نيوز عربية” نشر موسكو أسلحة نووية تكتيكية على أراضي حليفتها مينسك، إلى 4 أسباب، وهي: سعي الكرملين لتقويض الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا، وإبراز أوراق القوة النووية مع موازنة الوضع العسكري مقابل قوات “الناتو” المسلحة المتمركزة على حدود بيلاروسيا في بولندا، فضلا عن الرد على الاستفزازات الغربية.

وتستبق التحركات الروسية، قمة الناتو التي ستستضيفها يوليو المقبل الجارة ليتوانيا، الدولة الواقعة في منطقة البلطيق.

تطور خطير

واعتبر موقع “آي أو إل” الأميركية، أنها ستكون المرة الأولى التي يتم فيها وضع الرؤوس الحربية لموسكو خارج حدود روسيا منذ سقوط الاتحاد السوفيتي.

أما صحيفة “غادريان” البريطانية فوصفت القرار بتطور خطير في موقف الكرملين

  • الأسلحة النووية التكتيكية يمكن إطلاقها عبر صواريخ إسكندر أو من خلال طائرات “سو- 25″، وهما متوافران لدى بيلاروسيا
  • تلك الخطوة تأتي في وقت تستعد فيه روسيا لتطورات خطيرة في ساحة القتال المتمثل في الهجوم الأوكراني المضاد.

أما مجلة لوبوان الفرنسية فقالت إن تلك الأسلحة أصغر قنبلة ذرية في الترسانة النووية الروسية.

  • وضعها في بيلاروسيا يشبه تخزين قنابل أميركية مماثلة في ألمانيا وبلجيكا وهولندا وتركيا وإيطاليا ويتم التحكم فيها من قبل واشنطن.
  • استخدامها يمكن أن يحدث خللا سريعا في التوازن الحربي.

وعن استخدامات الأسلحة النووية التكتيكية، يقول الخبير العسكري الروسي أليكسي سوكونكين، إنها تستخدم في تدمير محاور النقل وتجمعات المشاة والمعدات والآليات العسكرية.

  • القوة التدميرية للسلاح النووي التكتيكي تعادل 200-300 طن من مادة “تي إن تي” المتفجرة.
  • هذه الأسلحة تفيد في تدمير أرتال الدبابات والمدرعات والجسور والتجمعات الكبيرة للمشاة.

وستظل تلك الأسلحة تحت القيادة الروسية، وفقا للكرملين، الذي أثار قراره انتقادات المجتمع الدولي، وخصوصا الدول الغربية.

وفي أبريل الماضي، باشرت روسيا في تدريب العسكريين البيلاروسيين على استخدام أسلحة نووية “تكتيكية، كما أعلن بوتين أنه تم تجهيز 10 طائرات في بيلاروسيا لاستخدام أسلحة مماثلة.

تصعيد أم إعادة توازن؟

وسبق هذا القرار أن علقت موسكو مشاركتها في معاهدة “نيو ستارت” مع الولايات المتحدة الأميركية الخاصة بخفض الأسلحة النووية والتي لا تحدد عدد الأسلحة التكتيكية الأصغر حجما.

واعتبر الخبير الروسي فلاديمير إيغور، أن التحركات النووية الروسية باتجاه بيلاروسيا تأتى ضمن سيطرة القوات الروسية.

  • هي رد فعل على ما أقدمت عليه الولايات المتحدة عام 2010 بنشر نحو 100 قنبلة نووية في دول تحيط روسيا من كل الاتجاهات.
  • التحرك الروسي من شأنه إعادة التوازن الحربي ويبعث رسائل لحلف الناتو بأنه لا يمكن الصمت على تهديده للأمن القومي لموسكو

الرد على استفزازات الناتو

أما الخبير العسكري مايكل فينو، فيقول إن الاتفاقات بين موسكو ومينسك، حول نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا منطقية.

  • أعتقد أن قرار روسيا إمداد بيلاروسيا بالأسلحة النووية التكتيكية، رد انتقامي على قرار بريطانيا إمداد أوكرانيا بذخائر اليورانيوم
  • رد الفعل الغربي المنتقد لهذه الخطة هو سياسة “الكيل بمكيالين”.
  • حلف الناتو بزعامة الولايات المتحدة، نشر رؤوسا نووية في بلجيكا وهولندا وألمانيا وإيطاليا.

ومن جهته اعتبر الخبير السياسي كيريل كوكيش، أن روسيا بنشر أسلحة نووية تكتيكية، ترد على استفزازات حلف “الناتو” المتكررة منذ حرب أوكرانيا.

  • نشر روسيا أسلحتها في بيلاروسيا مرتبط بشكل مباشر بالحرب الأوكرانية.
  • لولا تصعيد الغرب وتمركز قوات “الناتو” على حدود بيلاروسيا في بولندا، لم تلجأ روسيا لتلك الخطوة، وفقا لوكالة “تاس” الروسية.
  • الأسلحة النووية التكتيكية على أراضي بيلاروسيا توازن الوضع العسكري بين الناتو وروسيا، كما من شأنها ردع أوكرانيا وبولندا وفنلندا التي تخطط لقمة الناتو في فيلنيوس في منتصف يوليو المقبل.