بوتين يتحدث عن “منطقة آمنة” داخل أراضي أوكرانيا

3


وقال بوتين في كلمة أمام عدد من الصحفيين الروس: “إذا استمرت الهجمات الأوكرانية المضادة سندرس إنشاء مناطق آمنة داخل الأراضي الأوكرانية”.

وأكد أن روسيا عززت أمن الحدود مع أوكرانيا، التي شنت خلال الأسابيع الأخيرة هجمات داخل أراض روسية قريبة من الحدود.

وذكر الرئيس الروسي أن بلاده “تنزع سلاح أوكرانيا تدريجيا” من خلال الهجوم العسكري الذي بدأ في فبراير 2022.

واعترف أن الهجوم الأوكراني المضاد الذي بدأ قبل أيام لاستعادة أراض سيطرت عليها قوات موسكو “واسع النطاق”، إلا أنه لم يحقق أي نجاح وفق تعبيره.

وقال إن القوات الأوكرانية تكبدت خسائر فادحة خلال هجومها المضاد، مضيفا: “أوكرانيا خسرت ما بين 25 بالمئة إلى 30 بالمئة من المعدات التي حصلت عليها من الغرب”.

وأوضح الرئيس الروسي: “الهجوم الأوكراني المضاد يسير في اتجاهات متعددة وبدأ في 4 يونيو، لكنه لم يحقق أي نجاح”.

واعتبر أن “خسائر أوكرانيا أكبر بعشر مرات من الخسائر الروسية. أوكرانيا خسرت 160 دبابة مقابل 54 خسرتها روسيا”.

ومن جهة أخرى، اتهم بوتين أوكرانيا بقصف سد كاخوفكا عمدا في السادس من يونيو بصواريخ “هيمارس”، التي زودتها بها الولايات المتحدة، في خطوة قال إنها أعاقت أيضا جهود كييف المتعلقة بهجومها المضاد.

لا حاجة للتعبئة

وقال بوتين إنه لا يرى في الوقت الحالي حاجة لإصدار أمر تعبئة إضافي للقتال في أوكرانيا، لكنه أضاف أن الأمر برمته يتوقف على ما تريد روسيا تحقيقه هناك، متسائلا عما إذا كان ينبغي للقوات الروسية محاولة السيطرة على كييف مرة أخرى.

ولدى سؤاله عما إذا كان سيصدر أمر تعبئة آخر، بالإشارة إلى إعلان العام الماضي “بتعبئة جزئية” تشمل 300 ألف من جنود الاحتياط، رد بوتين قائلا: “لا توجد حاجة لذلك اليوم”.

وقال بوتين: “تقول بعض الشخصيات العامة إننا بحاجة إلى مليون أو مليوني (جندي). هذا يعتمد على ما نريد تحقيقه”.

وأضاف: “هل يجب أن نعود إلى هناك؟”، في إشارة إلى كييف التي فشلت القوات الروسية في السيطرة عليها خلال المراحل الأولى.

واعتبر بوتين أن روسيا بحاجة إلى “محاربة عملاء العدو، وتحسين دفاعاتها، في مواجهة الهجمات في عمق أراضيها”، غير أنه أشار لعدم وجود ضرورة لأن تحذو بلاده حذو أوكرانيا وتعلن الأحكام العرفية.