بعد رحلة بلينكن.. بايدن يصف الرئيس الصيني بـ”لقب مسيء”

4


وأدلى بايدن بهذه التصريحات غداة لقاء وزير الخارجية أنتوني بلينكن بشي في زيارة إلى الصين استهدفت تخفيف التوتر بين البلدين.

وقال بايدن في حفل لجمع تبرعات في كاليفورنيا: “السبب الذي جعل شي جين بينغ منزعجا للغاية عندما أسقطت ذلك المنطاد بما عليه من معدات تجسس، هو أنه لم يكن يعلم أنه كان موجودا هناك”.

وأضاف: “هذا مصدر إحراج كبير للديكتاتوريين. عندما لا يعرفون ما يحدث. لم يكن من المفترض أن يذهب هذا (المنطاد) إلى هناك. لقد خرج عن المسار”.

حلق ما يُشتبه بأنه منطاد تجسس صيني فوق المجال الجوي الأميركي في فبراير الماضي.

وزاد هذا الحادث، إلى جانب تبادل الزيارات بين المسؤولين الأميركيين والتايوانيين، التوتر بين الولايات المتحدة والصين في الآونة الأخيرة، كما قال بايدن إن الصين “تواجه صعوبات اقتصادية حقيقية”.

وتعثر الاقتصاد الصيني في مايو، إذ جاء الإنتاج الصناعي ونمو مبيعات التجزئة دون التوقعات، مما زاد من التكهنات بأن بكين ستحتاج إلى بذل المزيد من الجهد لدعم الانتعاش الهش بعد جائحة كورونا.

وتوقع البنك الدولي هذا الشهر تحقيق الولايات المتحدة نموا نسبته 1.1 بالمئة في 2023، أي أكثر من ضعف التوقعات البالغة 0.5 بالمئة في يناير، بينما من المتوقع أن يرتفع النمو الصيني إلى 5.6 بالمئة، مقارنة مع 4.3 بالمئة في يناير.

واتفق بلينكن وشي، الإثنين الماضي، في اجتماعهما على تحقيق الاستقرار في التنافس الشديد بين واشنطن وبكين حتى لا ينحرف إلى صراع، لكنه فشل في تحقيق أي تقدم كبير في القضايا مثار الخلاف بين الجانبين خلال زيارته النادرة للصين.

واتفقا على مواصلة الحوار الدبلوماسي وقيام المسؤولين الأميركيين بمزيد من الزيارات إلى الصين في الأسابيع والأشهر المقبلة.

وقال بايدن إنه يعتقد بأن العلاقات بين البلدين تسير على الطريق الصحيح، وأشار إلى أنه تم إحراز تقدم خلال رحلة بلينكن.

وأوضح أن شي يشعر بالقلق إزاء ما يسمى بمجموعة الحوار الأمني الرباعي، التي تضم اليابان وأستراليا والهند والولايات المتحدة.

وقال الرئيس الأميركي إنه أبلغ شي سابقا بأن الولايات المتحدة لا تحاول تطويق الصين عن طريق هذه المجموعة.

وأضاف: “اتصل بي وقال لي ألا أفعل ذلك لأنه يضعه في مأزق”.