وكانت المجموعة تأسست في منطقة كراسنودار الروسية عام 2014 وكان المسؤول عنها الضابط الروسي ديمتري أوتكين الذي وصل إلى رتبة عقيد قبل تقاعده.
وظهرت قوات “فاغنر” لأول مرة شرقي أوكرانيا ثم نشطت في شبه جزيرة القرم، قبل أن يمتد نشاطها إلى دول أخرى، خصوصا في أفريقيا.
وخلال معارك قوات فاغنر في سوليدار وباخموت، كثير ما شوهد عناصرها وهم يعزفون، بعد كل انتصار أو سيطرة على موقع، على آلات موسيقية، وبخاصة آلة الكمان، فإلى جانب شهرتها باسم قوات “فاغنر”، عرفت أيضا باسم “الموسيقيون” وفي أحيان أخرى باسم “الأوركسترا”.
ومن المعروف أن الأوركسترا يقودها مايسترو، وتعمل بتناغم بين العازفين على الأدوات والآلات الموسيقية المختلفة، ويقال إن قوات فاغنر تعمل بنظام وبتناغم كبير، وكأنها فرقة أوركسترا موسيقية.
وكما أفاد موقع “روسيا اليوم”، فإن السر وراء تسميتهم بـ”الأوركسترا” و”الموسيقيين”، جاء نتيجة انسجام المجموعة والتنسيق الرفيع بينها، وقدرتها على أداء المهام بسرعة وكفاءة وفعالية في أحلك وأصعب وأعقد الظروف، جعل من أدائها ما يشبه أداء الأوركسترا في صرامته وانضباطه وانصياعه المطلق والآني لقائد الأوركسترا “المايسترو”، وجعل منهم ما يشبه “الأوركسترا” المتآلف الذي يتكون من مجموعة متناسقة من “الموسيقيين”.
اسم فاغنر
وفقا لما ذكره موقع “روسيا اليوم”، فقد سميت المجموعة العسكرية الروسية الخاصة باسم “فاغنر” نسبة إلى لقب مؤسسها ديمتري أوتكين الذي كان يحمل الاسم السري “فاغنر”، الذي سمي أيضا نسبة إلى الموسيقار الألماني ريتشارد فاغنر.
الجدير بالذكر أن ريتشارد فاغنر، الذي ولد في مدينة لايبزيغ الألمانية في مايو 1813، هو الابن التاسع لموظف مدني في شرطة المدينة يدعى كارل فريدريخ فاغنر، توفي بعد 6 أشهر من ولادة ابنه الأخير، فنشأ رييتشارد في كنف زوج والدته الممثل والكاتب المسرحي لودفيغ غيير.
قوات موزارت
يشار إلى أن مجموعة من الضباط الأميركيين السابقين عمدوا إلى تأسيس مجموعة تطوعية للتدريب المقاتلين الأوكرانيين في دونيتسك تمت مسمى “موزارت”، وهي مجموعة ترفض وصف أعضاءها بالمرتزقة.
ويؤكد قادة المجموعة أو المنظمة كما تطلق على نفسها، أن الهدف الميداني يتلخص في تدريب المقاتلين الأوكرانيين على اكتساب القدرة على البقاء في ساحة المعركة، مع احتدام القتال.
وهذه المجموعة لا تكشف عمن يقف وراءها وتقول إنها تمول عبر التبرعات.
ورغم أن “فولفغانغ أماديوس موزارت” كان موسيقيا عبقريا مشهورا، فإن مجموعة موزارت العسكرية الأميركية لم تنل شهرة واسعة، كما أنها لم تحظ بأي شهرة كتلك التي تتمتع بها قوات فاغنر الروسية.