ووفقا للصحيفة، توجه نائب وزير الخارجية الروسي إلى دمشق لإبلاغ الحكومة السورية بأن المجموعة لن تعمل هناك بشكل مستقل.
وتأتي هذه التحركات في أعقاب التمرد الفاشل الذي قامت به فاغنر ضد القيادة العسكرية في البلاد.
روسيا تسعى لإحكام لجام مجموعة فاغنر، الحليف الذي كشر عن أنيابه، وهي الآن ماضية في طريقها للسيطرة على الإمبراطورية التي تنشر أذرعها في جبهات عدة.
خطوات نزع المخالب
هذا المسعى كشفت عنه صحيفة “وول ستريت جورنال الأميركية”، التي عددت مختلف التدابير التي اتخذتها موسكو حتى الآن.
فوفقا للصحيفة، بدأت رحلة الكرملين من سوريا، حيث توجه نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، إلى دمشق.
هناك أبلغ الرئيس بشار الأسد بأن قوات فاغنر لن تعمل في سوريا بشكل مستقل.
بل وحث المسؤول الروسي الأسد على منع مقاتلي فاغنر من مغادرة سوريا دون إشراف موسكو.
وتشير آخر الأنباء إلى أن المقاتلين الروس تلقوا أوامر بالذهاب إلى قاعدة جوية تديرها وزارة الدفاع الروسية في مدينة اللاذقية الساحلية السورية.
وفي اتصال هاتفي مع رئيس إفريقيا الوسطى أكد مسؤولون كبار في الخارجية الروسية بأن أزمة فاغنر لن تعرقل توسع روسيا في إفريقيا.
في الوقت ذاته، قامت طائرات حكومية تابعة لوزارة الطوارئ الروسية برحلات من سوريا إلى مالي، وهي واحدة من المواقع الخارجية الرئيسية لفاغنر.
لغة الوعيد
ولم يتردد الجانب الروسي، بحسب “وول ستريت جورنال”، في اللجوء إلى لغة الوعيد عندما حذر مقاتلي فاغنر من أن رفضهم القيام بواجباتهم سيؤدي إلى أعمال انتقامية قاسية.
وهذا ما يتناقض مع ما تعهد به الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في وقت سابق بشأن منح فاغنر خيار العودة إلى الديار أو المغادرة إلى بيلاروسيا.
وترى مصادر “وول ستريت جونال” أن هذا الزخم الدبلوماسي والتحركات المتسارعة محاولة من بوتين التقليل من شأن الفوضى الداخلية وطمأنة شركاء روسيا في إفريقيا والشرق الأوسط بأن عمليات فاغنر هناك ستستمر دون انقطاع.
من جهته، قال رئيس لجنة الدفاع بمجلس الدوما أندريه كارتا بولوف، إنه تم إبلاغ رئيس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين بقطع التمويل عن مجموعته، في حال لم توقع عقودا مع وزارة الدفاع الروسية.
وأضاف كارتا بولوف أنه تم إبلاغ بريغوجين أيضا بأن فاغنر لن تشارك في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا بحال لم تقدم على هذه الخطوة.