وقال زالوجني لصحيفة “واشنطن بوست” إنّه يشعر بالامتعاض حيال بطء إيصال الأسلحة التي وعد الغرب أوكرانيا بها.
وأضاف: “يزعجني” أنّ البعض في الغرب يشتكون من بطء بدء وسير الهجوم المضاد المنتظر منذ مدة طويلة ضد القوات الروسية في جنوب البلاد.
وذكّر بأن حلفاء بلاده لا يمكن أن يطلقوا هجوما من دون ضمان تفوقهم الجوي، لكن أوكرانيا ما تزال بانتظار مقاتلات “إف-16” التي وُعدت بها.
وقال: “لا أحتاج إلى 120 طائرة. لن أهدّد العالم بأسره. يكفي عدد محدود جدا”.
وتابع: “لكن هناك حاجة إليها لعدم وجود طريقة أخرى، إذ أنّ العدو يستخدم جيلاً مختلفاً من الطائرات” يتفوّق على تلك التي يمتلكها سلاح الجو الأوكراني حالياً.
واشتكى أيضا من أن قذائف المدفعية التي تملكها بلاده أقلّ بكثير من تلك التي تستخدمها روسيا في الحرب.
وذكّر زالوجني بأنّه على اتصال دائم مع شركاء بلاده الغربيين الذين يطلعهم على احتياجاتها، مثل رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارك ميلي، لكن لا يمكن لهذا الأخير وحده اتخاذ القرار في هذا الشأن، بحسب زالوجني.
وأوضح أن الأمر محصور بمسألة اتخاذ قرار لكن “إلى حين اتخاذ هذا القرار، يموت كثير من الناس كل يوم — كثيرون. فقط لأن القرار لم يُتخذ بعد”.
وأردف قائلا: “هذه ليست مسرحية.. هذه ليست مسرحية يتفرج العالم بأسره عليها ويراهن عليها. كلّ يوم، يتم انتزاع كل متر بالدماء”.
وردّاً على تصريح نظيره الأوكراني، قال رئيس الأركان الأميركي للصحافة، الجمعة: “نحن نقدّم لهم كلّ مساعدة ممكنة”.
وأبرز الجنرال ميلي أنّ تزويد القوات الأوكرانية مقاتلات إف-16 أو صواريخ تكتية من نوع “أتاكمس” هو موضوع “مطروح على طاولة البحث لكن أيّ قرار لم يُتّخذ في شأنه حتى الآن”.
وأضاف أنّ الهجوم الأوكراني المضادّ “يسير بأبطأ ممّا كنّا نتوقّع” لكن “هكذا هي الحرب. هذا الأمر لا يفاجئ أحداً البتّة”.
غير أنّ الجنرال ميلي نوّه مع ذلك إلى أنّ الجيش الأوكراني “يحرز تقدّماً مستمراً” إذ إنّه “يتقدّم 500 متر أو ألف متر أو ألفي متر يومياً”.