خطة بناء أطول سارية في العالم تقسم الأميركيين

2


وتبلغ تكلفة مشروع السارية، التي يزيد ارتفاعها على ارتفاع مبنى إمباير ستيت في نيويورك، مليار دولار وفقا لصحيفة “نيويورك بوست”.

ويطلق على المشروع اسم “سارية العلم لحديقة الحرية”، والغاية منها جمع الأميركيين معا وتذكيرهم بقرون من التضحية التي وفرت الحماية للحرية، ووحدت أميركا المنقسمة.

لكن عوضا عن توحيد الأميركيين أثارت السارية، وهي لا تزال مجرد مشروع، انقسام العديد منهم.

وحدث الانقسام بين سكان بلدة كولومبيا فولز بولاية مين، والتي يسكنها فقط 485 شخصا فقط، وكانت الآراء في البلدة على طرفي نقيض بشأن تأثير السارية التي ستشاهد على بعد أميال على المناظر الطبيعية وتساءلوا بشأن تأثيرها على البيئة.

ويواجه مشروع السارية انتقادات أخرى، نظرا لأن العلم الأميركي نفسه أصبح قصة مسيسة في الولايات المتحدة.

وستتضمن السارية مصعدا كهربائيا ينقل الزوار إلى منصة مراقبة، حتى يحظوا بفرصة مشاهدة مناظر طبيعية خلابة من ارتفاع شاهق.

وسيكون طول السارية المقرر  أعلى بـ7 أقدام من مبنى إمباير ستيت في نيويورك والذي يبلغ 1250 قدما (380 مترا).

وقال أحد السكان المتهمين بالأمر إن السارية ستكون مثل وضع برج إيفل في برية ولاية مين.

وستستغرق عملية بناء السارية 10 سنوات كاملة.

لكن مشروع أكبر سارية لا يتوقف عند السارية نفسها، إذ وقفا للمشروع سيجري بناء العديد من المنشآت مثل مسرح يتسع لـ4 آلاف شخص، ومطاعم، وحائط تذكري سيتضمن أسماء كل الجنود الأميركيين الذين قتلوا منذ الحرب الثورية وعددهم 24 مليونا.

وأظهرت المخطط الهندسية للمشروع وجود منتزه وطني بجوار السارية.

وصدمت هذه الخطط كلها السكان، نظرا إلى أنها ستؤدي إلى مسح مساحات شاسعة من الغابات، مع ما يتضمن ذلك من القضاء على الحياة البرية فيها.

ويخشى بعض السكان من أن تتحول “الجنة” التي يعيشون فيها حاليا إلى مصيدة سياحية يفقد المنطقة طبيعتها ويحولها إلى مراكز تسوق ومطاعم للوجبات السريعة.

وتقول ماري إيمرسون، وهي من سكان البلدة: “هذه آخر منطقة برية على الساحل الشرقي”.

وتعتقد أن البرية البكر في هذه المنطقة هو الذي يجعلها مميزة للغاية، وخطة التطوير المقترحة ستقتضي عليها.

أما موريل ورسستر مؤسس مجموعة ورسستر للأكاليل فهو من أبرز الداعمين للمشروع، وكشف النقاب عنه أخيرا في عرض لافت.

ورأى البعض في ورسستر رجل أعمال يريد إيجاد شيء جذاب في المنطقة التي تعاني ركودا اقتصاديا، فيما يرى أخرون أن يريد فرض رؤيته لأميركا على الآخرين .