وتسعى الجزيرة، التي تعتبرها بكين جزءا لا يتجزأ من أراضيها وتتعهّد إعادتها إلى كنفها بالقوة إذا لزم الأمر، إلى زيادة استعداداتها في مواجهة الصين، التي صعدت منذ أشهر لهجتها السياسية والعسكرية حيال تايوان.
وتأتي مناورات إطلاق الصواريخ في مقاطعة بينغتونغ بجنوب تايوان في وقت تشهد العلاقات بين تايببه وبكين توترات متزايدة في أعقاب إجراء الصين مناورتين عسكريتين ضخمتين في محيط الجزيرة خلال العام المنصرم، وفقا لفرانس برس.
وتعود المناورات الصينية الأخيرة الى أبريل واستمرت ثلاثة أيام وشملت محاكاة فرض “تطويق كامل” لتايوان.
وتأتي المناورات الصاروخية التايوانية على خلفية تحركات جوية وبحرية صينية في مضيق تايوان ومحيطه، وهو ممر بعرض 180 كيلومترا يفصل بين الجزيرة والبر الرئيسي.
والشهر الماضي، اقتربت ثماني طائرات حربية صينية من حدود المياه الإقليمية لتايوان، على مسافة 44 كيلومترا من سواحلها.
وفي مايو، أبحرت حاملة الطائرات الصينية شاندونغ عبر مضيق تايوان في خطوة نادرة.
وفي موازاة التوترات العسكرية، لم يسجّل أي تحسن في العلاقات السياسية، فقد رفضت بكين التواصل مع حكومة تساي إينغ-وين الرافضة لمطالب بكين بشأن الجزيرة، منذ انتخابها رئيسة في 2016.
وأعلنت دائرة الهجرة في تايوان الأسبوع الماضي عدم منح تأشيرات دخول لمسؤولين سياحيين صينيين لحضور معرض دولي للسفر تستضيفه في يوليو.
وتطرقت الدائرة في تبريرها القرار الى “الوضع العام عبر المضيق”، مشيرة الى شكوك بشأن “ضرورة وعدم قابلية تعويض” مشاركة المسؤولين الصينيين. ولم تمنح تأشيرات دخول سوى لعاملين في شركات سياحية صينية.