وعادت سلامة المحطة إلى الواجهة بعد تصريحات من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال فيها إنه بحث مسألة حماية المحطة مع قيادات أمنية أوكرانية.
وحذر الكرملين من تأثيرات كارثية لأي عمل تخريبي قد تشنه أوكرانيا في محطة زابوريجيا النووية.
وسيطرت القوات الروسية على المحطة، في مارس من العام الماضي، وهي واحدة من أكبر عشر محطات للطاقة النووية في العالم، والأكبر في أوروبا وتضم ستة مفاعلات نووية.
وفي حال أصاب صاروخ أحد المفاعلات، قد تقع كارثة يتوقف حجمها على شدة الانفجار وظروف الطقس وسرعة واتجاه الرياح.
ومن المرجح أن يؤدي ذلك لحدوث تسرب إشعاعي، وقد يترتب عليه انفجار نووي أو هيدروجيني، وستكون هناك عواقب خطيرة صحية وبيئية على كامل القارة العجوز، ويمكن أن يتسبب أيضا في تلوث الأراضي الزراعية، ما قد يؤثر على المحاصيل والثروة الحيوانية والأنهار والبحار والمياه الجوفية لسنوات طويلة مقبلة.
ويحذر خبراء من أنه ستكون إزالة تداعيات مثل هذه الكارثة، أثناء الحرب الدائرة حاليا، مستحيلة، وبالتالي، قد ينتشر الإشعاع بصورة عشوائية، ما يعني أن العديد من المناطق وحتى الدول في أوروبا، ستصبح غير صالحة للعيش، وتتحول إلى أراض مهجورة.
وفي هذا الإطار، قال أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الوطنية الأوكرانية فالنتين ياكوشيك، في حديث لـ”غرفة الأخبار” على “سكاي نيوز عربية”:
- على المستوى العسكري، استطاع الجيش الروسي السيطرة على هذه المحطة في الأيام الأولى من الحرب، ويبدو أن هذه السيطرة ستستمر.
- هنا يأتي الدور الدبلوماسي لإقناع روسيا بإعادة السيطرة على المحطة للجانب الأوكراني.
- الإعلام الروسي يروج لفكرة أن أوكرانيا تسعى لتفجير المحطة ويزعمون أن ذلك سيشكل كارثة نووية.
- هناك مصادر مختلفة تحدثت عن أن المحطة بخطر، والحرب الإعلامية خطيرة في كلتا الحالتين سواء ثبت وجود المتفجرات في المحطة أو في حال وجود من ينقل معلومات مغلوطة للرئيس زيلينسكي بغرض توسيع رقعة الصراع وتدخل دول أخرى فيه.
من جانبه، قال الأكاديمي والدبلوماسي الروسي السابق، فيتشسلاف ماتوزوف:
- محطة زابوريجيا أصبحت أحد النقاط المهمة في الدعاية.
- زابوريجيا تقع تحت سيطرة القوات الروسية، والسؤال هنا لماذا قد تدمر روسيا الكرسي الذي تجلس عليه؟.
- هناك ثلاث محطات نووية يمكن تدميرها في حال افترضنا أن روسيا تريد إلحاق الضرر في أوكرانيا، وهذا ما يؤكد استغلال الموضوع في الدعاية الأوكرانية فقط.
- بمبادرة روسية تمت دعوة الممثلين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية للبقاء في المحطة وهذا ضمان حقيقي بأن الوضع آمن.
- رئيس الوكالة رافائيل غروسي يقول إنه لا توجد أي ملامح للمتفجرات في زابوريجيا.
- الدعاية رخيصة ولا يمكن لأوكرانيا التلاعب مع وكالة الطاقة الذرية، فالمحطة تحت الرقابة المشددة بمبادرة روسية.