حرب عالمية ثالثة.. كيف يشعل ضم أوكرانيا للناتو أكبر الصراعات

3


وقال حلف الناتو، يوم الأربعاء، إنه سيتم تأسيس مجلس “أوكرانيا – الناتو” خلال قمة فيلنيوس الأسبوع المقبل.

ووفق مراقبين فإن مساعي أوكرانيا للحصول على العضوية الدائمة بحلف الناتو كانت السبب الرئيس في شن روسيا الحرب، وبالتالي فإن فتح الحلف العسكري الغربي الباب بالفعل سيكون له على الأرجح تداعيات خطيرة للغاية.

ما هو مجلس “أوكرانيا- الناتو”؟

•مسار سريع وميسر لانضمام أوكرانيا.

•يضم 31 دولة بالإضافة إلى أوكرانيا.

•سيكون بديلا عن لجنة “أوكرانيا – الناتو”.

•يهدف لدعم أوكرانيا عسكريا ولوجيستيا ومعلوماتيا ضد روسيا.

•محاولة لجسر الهوة بين أعضاء الناتو بشأن الانضمام النهائي لأوكرانيا.

• تحقيق تكامل دفاعي بين أوكرانيا ودول الحلف.

معضلة أمام أوكرانيا

ولا يمكن قبول عضوية أي دولة إلا بموافقة جميع أعضاء الحلف، الذي تقوده الولايات المتحدة وتتحكم إلى حد كبير في عملية اتخاذ القرار في أروقته، وبالتالي فإن موقف واشنطن يحدد موقف الدول المرشحة للانضمام.

وتنظم المادة 10 من ميثاق حلف الناتو عملية انضمام أعضاء جدد وشروط تلك العملية، وهي تنص على ضرورة توافر شروط معينة وإكمال عملية متعددة الخطوات تتضمن حواراً سياسياً وتكاملاً عسكرياً، ويشرف على ذلك مجلس الناتو وجهازه الإداري.

ومنذ عام 2019، يعترف الحلف رسمياً بوجود 4 دول أوروبية مرشحة لعضويته هي البوسنة والهرسك وجورجيا ومقدونيا الشمالية وأوكرانيا، لكنَّ أياً من الدول الأربع لم تحصل بعد على “ورقة ترشيح رسمية”.

وفق مجلة “الغارديان” البريطانية فإن هناك معضلة قانونية أمام أوكرانيا، فالحلف لا يضم أي دولة بداخلها صراع عسكري، وبالتالي فأمامه إجراء وحيد وهو التعامل بطريقة استثنائية مع الطلب الأوكراني عن طريق تقديم العضوية، أو ضمانات تقارب العضوية، وما يسمى بـ”المسار السريع” الذي يعني أن عملية الانضمام تسير بسرعة وتتغاضى عن كثير من الشروط وعمليات المراجعة والتدقيق، مثلما حدث مع فنلندا.

كما أوضح تقرير سابق لمجلة الإيكونوميست، أن الحصول على العضوية هو “إلى حد كبير مسألة تقديرية سياسية، وقبل كل شيء يخضع لرغبة الولايات المتحدة، أكبر مساهم في الحلف والضامن النهائي له، والتي توسّع ردعها النووي من خلاله”.

كما أن المادة الخامسة من ميثاق الحلف تلزم أعضاءه بالدفاع عن أي دولة تتعرض لعدوان، وبالتالي الدفاع عن أوكرانيا، وتلك معضلة أخري، وفق “الغارديان”.

ماذا تريد كييف؟ وما هو موقف واشنطن؟

قبيل قمة فيلينيوس، تضغط كييف بشدة كي يعلن الناتو منح كييف “المسار السريع للانضمام”، وهو المسار نفسه الذي تم تقديمه إلى فنلندا والسويد العام الماضي.

ووفق وزير الخارجية الأوكراني فإن كييف تتوقع أن تتلقى دعوة صريحة للانضمام للحلف بتسهيلات خلال قمته في ليتوانيا، واصفا أي محاولات أخرى بـ”دبابة بدون مدفع”.

ويشير تقرير لمجلة “التايم” البريطانية أن أعضاء الناتو يدعمون منح أوكرانيا المسار السريع للانضمام، وأن المملكة المتحدة تدعم بشدة هذا التوجه على غرار ما حدث مع فنلندا.

لكن تقارير غربية أخرى، أكدت تحفظ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، حتى الآن، على منح أوكرانيا “المسار السريع”، لأن ذلك يعني على الأرجح تحول الحرب في أوكرانيا إلى مواجهة مباشرة بين الناتو وروسيا، وهو ما سعت واشنطن إلى تجنبه منذ فبراير 2022 حتى الآن رغم تقديم دعم عسكري غير مسبوق لأوكرانيا.

رد فعل روسيا

• تعتبر روسيا منذ التسعينات أن انضمام أوكرانيا للناتو بمثابة “خط أحمر” لايمكن للغرب تجاوزه.

• في 2 ديسمبر 2021 أعلن رئيسها فلاديمير بوتين أنه يسعى للحصول على وعد بأن حلف الناتو لن يتوسع شرقاً ليضم أوكرانيا، التي تعتبر الباحة الخلفية لروسيا وتتشاركان معاً في حدود برية تزيد عن 1570 كليومترا.

• من وجهة نظر بوتين، فانضمام أوكرانيا يمثل تهديداً وجودياً للاتحاد الفيدرالي الروسي.

• وزارة الخارجية الروسية: ضم أوكرانيا سيؤدي لإشعال صراع كبير وسيغلق الباب أمام المفاوضات.

• الكرملين: ميل كييف نحو الناتو أحد أسباب الحرب

 ماذا يقول الخبراء؟

ويقول الخبير الأوكراني أوليه دانليوف، إن كييف تتوقع أن تتلقى دعوة للانضمام إلى حلف الناتو من خلال “مسار الانضمام الميسر”.

ووفق تقديراته لموقع “سكاي نيوز عربية” فإن انضمام أوكرانيا للحلف يمكن تسريعه على غرار السويد وفنلندا، مشيرا إلى أن بلاده “تستوفي معايير العضوية”، ويمكن لها أن تسلك مسار السويد وفنلندا.

• مجلس “الناتو- أوكرانيا” بداية للانضمام الكبير والنهائي للناتو.

• القوات الأوكرانية يمكن أن تصبح واحدة من أكثر القوات استعدادا للقتال في أوروبا.

• أوروبا بدون انضمام أوكرانيا لا تدافع عن نفسها.

• كييف ستحتاج لضمانات أمنية قبل الانضمام.

• تحقيق سلام طويل الأمد واستقرار أوروبا يتطلب إدماج أوكرانيا في هيكل القارة العجوز والناتو.

أما الخبير الروسي فلاديمير إيغور، فاعتبر أن “الخطوة الأوكرانية تؤدي في نهاية المطاف إلى إدخال أوروبا والناتو في مواجهة مباشرة مع روسيا”، كما “تنذر باندلاع حرب عالمية ثالثة”.

• انضمام كييف بسرعة أمر غير واقعي.

• موسكو هدفها الرئيسي منع وصول الناتو إلى حدودها وهذا كان أحد أسباب الحرب.

• وعود الغرب لأوكرانيا بالانضمام تدفعها نحو السلوك العدواني وهي لاستفزاز روسيا.

• الغرب يدرك أن انضمام أوكرانيا يُهدّد بجعل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مشاركين مباشرين في النزاع مع روسيا وهو ما لا ترغب فيه واشنطن ولا دول أوروبا.