فرصة للتواصل والتهدئة.. وزيرة الخزانة الأميركية تزور الصين

2


وتأتي الزيارة في وقت يدعو بعض السياسيين الأميركيين إلى تقليل اعتماد واشنطن على العملاق الآسيوي، وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية.

كما تأتي الزيارة بعد أسابيع قليلة على زيارة أجراها وزير الخارجية أنتوني بلينكن وتجسد رغبة إدارة بايدن في إعادة الاتصال مع بكين.

وهذه أول زيارة تجريها يلين للصين منذ توليها منصبها في 2021 ومن المقرر أن تلتقي الجمعة رئيس الوزراء لي تشيانغ المسؤول خصوصا عن القضايا الاقتصادية في بلاده.

وحذر مسؤول في وزارة الخزانة الخميس من أن الولايات المتحدة لا تتوقع تقدما محددا خلال هذه الزيارة، لكنها تأمل في تبادلات بناءة يمكن أن تمهد الطريق لمزيد من المناقشات الملموسة.

وقالت يلين الخميس إن “هذه الزيارة فرصة للتواصل وتجنب أخطاء الاتصال وسوء الفهم”.

وشهدت العلاقات الصينية الأميركية توترات كبيرة إثر حرب تجارية غير معلنة بين البلدين مع تشديد أميركي لمنع وصول الصين لتكنولوجيا تخص الرقائق الإلكترونية.

كذلك ألغت الولايات المتحدة زيارة كانت مقررة لبلينكن إلى بكين في فبراير الماضي، بعد أزمة اختراق منطاد صيني الأجواء الأميركية.

واتهمت الولايات المتحدة حينها الصين بأنها تحاول التجسس على مواقع عسكرية على أراضيها وأسقطت المنطاد بصاروخ، ونددت بكين بالحادث واعتبرت إسقاط المنطاد إهانة لها.

وجفت القنوات الدبلوماسية بين الصين والولايات المتحدة خلال هذه الفترة، وبحسب صحف أميركية فإن 100 قناة اتصال بين البلدين توقفت تماما.

ويشعر جيران الصين وحلفاؤها الأميركيون بالقلق من أن انهيار الاتصال بين القوى العظمى في العالم قد يعرقل الاقتصاد العالمي أو يؤدي إلى صدام عرضي، حيث يسيء كل طرف تفسير نوايا الطرف الآخر.

لكن الصين ترى القليل من الأهمية في متابعة المحادثات مع إدارة بايدن بشأن التجارة أو غيرها من القضايا، بعد أن خلصت إلى أن الولايات المتحدة تسعى لعرقلة تقدمها الاقتصادي وتطويق جيشها.