وقام الشباب المشاركون في المنتدى، الذي ينعقد بالشراكة بين مجلس حكماء المسلمين ومجلس الكنائس العالمي ومؤسسة روز كاسيل، بزرع شجرة زيتون، تعبيرا عن ضرورة أن يقدم الشباب مساهمات إيجابية في مواجهة التحديات العالمية وبناء السلام.
وأعرب الشباب، الذين ينتمون لقارات إفريقيا وأسيا والأميركيتين وأوروبا، عن تقديرهم ودعمهم للجهود التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة، برئاسة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، في مواجهة التأثيرات السلبية، واستضافتها لقمة الأطراف COP28، حيث يحدوهم أمل كبير في أن ينتج عن COP28 نتائج تسهم في الحد من تفاقم هذا التهديد الإنساني.
وأشار الشباب المشاركون إلى أن القيام بغرس شجرة الزيتون يمثل دعوة لصناعة السلام البيئي لحماية الحياة على سطح هذا الكوكب، وأنه يجب علينا إيجاد مساحة شاملة للمناقشات المفتوحة بين الشباب وقادة المجتمع المدني والقادة الدينيين.
وقال الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، المستشار محمد عبد السلام: إننا سعداء اليوم بهذه الروح الإيجابية التي يتحلى بها الشباب المشاركون في هذه النسخة من منتدى شباب صناع السلام، ونتطلع لدور فاعل لهؤلاء الشباب في مواجهة التحديات البيئية والمجتمعية، لافتا إلى أهمية زيادة الوعي بقضايا السلام البيئي، وتعزيز العمل المشترك في مواجهة التَّحديات العالمية من أجل مستقبل أفضل للإنسانية.
وأوضح المستشار عبد السلام أن العالم يتطلع إلى استضافة دولة الإمارات COP28، وما يمكن أن تسفر عنه من نتائج مهمة لمواجهة التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، خاصة في ظل جهود كبيرة تقوم بها دولة الإمارات في تعزيز الأمن البيئي وإيجاد حلول ناجعة لقضية التغيرات المناخية.
من جانبه، أوضح الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي، القس جيري بيلاي، أن شجرة الزيتون ترتبط عادة بالسلام، لذا فإنه من المناسب زرع مثل هذه الشجرة في المعهد المسكوني في بوسي للاحتفال بهذا التجمع الخاص والفريد من نوعه لشباب صناع السلام، لافتا إلى حاجة العالم اليوم إلى صنع السلام أكبر من أي وقت مضى.
وأضاف بيلاي، أن غرس شجرة الزيتون بشكل رمزي يمثل أيضا غرسا للسلام والأمل في نفوس الشباب من أجل مستقبل أفضل للإنسانية.
وانطلقت في جنيف، الخميس، فعاليات النسخة الثانية من منتدى شباب صناع السلام، الذي يهدف إلى تأهيل جيل من الشباب قادر على المساهمة بشكل إيجابي في مجتمعاتهم وبناء مستقبل أفضل لأنفسهم وللإنسانية.