قلعة محصنة بأسلحة الناتو.. فيلنيوس تتأهب لقمة الأطلسي

5


وأصبحت العاصمة الليتوانية حصنا مدعما بالأسلحة لحماية الرئيس الأميركي جو بايدن وزعماء الحلف الآخرين خلال القمة المقرر عقدها بعد 32 كيلومترا فقط من سياج حدودي تعلوه أسلاك شائكة يفصل بين ليتوانيا وبيلاروسيا، حليفة روسيا.

وأرسلت 16 دولة بالحلف العسكري نحو ألف جندي تقريبا لحماية القمة التي ستعقد على بعد 151 كيلومترا فقط من روسيا نفسها، كما قدمت العديد من الدول الأعضاء أنظمة دفاع جوي متقدمة لا تمتلكها دول البلطيق، وفق وكالة “فرانس برس”.

ومن المقرر أن يحضر القمة زعماء 40 دولة غربية وأوربية القمة، حيث تشهد إجراءات أمنية مشددة، في وقت دعا فيه عمدة المدينة السكان الذهاب لقضاء عطلة إذا كانوا يرغبون في تجنب تلك الأجواء.

أبرز الإجراءات لحماية قمة الناتو

ضمن الإجراءات الأمنية غير المسبوقة لحماية القمة قامت الدول الغربية وفق وكالة “رويترز”، بالآتي:

• نشرت ألمانيا 12 من قاذفات صواريخ باتريوت، والتي تستخدم لاعتراض الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز أو الطائرات الحربية.
• إسبانيا نشرت نظام الدفاع الجوي الصاروخي “ناسامز”.
• أرسلت فرنسا مدافع هاوتزر ذاتية الدفع.
• نقلت باريس وفنلندا والدنمارك أيضا طائرات عسكرية إلى ليتوانيا.
• قدمت بريطانيا وفرنسا دفاعات مضادة للطائرات المسيرة.
• بولندا وألمانيا أرسلتا قوات عمليات خاصة معززة بطائرات هليكوبتر.
• دول غربية أخرى بعثت مستلزمات للتعامل مع أي هجمات كيميائية وبيولوجية وإشعاعية ونووية محتملة.
• زادت ليتوانيا قوات حرس الحدود على الحدود مع بيلاروسيا وروسيا بمعدل ثلاثة أضعاف.
• عززت ليتوانيا قواتها بجنود من لاتفيا وبولندا كما أرسلت بلدان أوروبية رجال شرطة للمساعدة في تنفيذ الدوريات الأمنية في فيلنيوس.

وقال رئيس ليتوانيا غيتاناس نوسيدا، إن “ترك أجواءنا بلا حماية مع وصول بايدن سيكون بمثابة شيء أكبر بكثير من مجرد تصرف غير مسؤول”.

ورأى نوسيدا أن جهود الأعضاء لضمان السلامة الجوية خلال اجتماع الزعماء تعني أن الحلف بحاجة إلى إقامة دفاعات جوية دائمة على وجه السرعة في دول البلطيق.

وأوضح للصحافيين: “نفكر فيما سيحدث بعد انتهاء القمة، وسنعمل مع الحلفاء لتشكيل قوة بنظام التناوب لتوفير حماية جوية دائمة”.

أهمية فيلنيوس

• عاصمة لتوانيا وأكبر مدينة بالبلاد ويبلغ تعداد سكانها حوالي 6 ملايين.
• تقع في الجنوب الشرقي من ليتوانيا على ضفاف نهر نيرس.
• تعتبر مركزا صناعيا وثقافيا وتعليميا مهما إضافة إلى أنها مركز نقل حيوي.
• تنتج المواد الكيماوية والأثاث والمعدات الصناعية والورق والمنسوجات.
• تعد فيلنيوس القديمة أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو وتقع عند نقطة التقاء نهرين رئيسيين في ليتوانيا.
• تشتهر بكونها واحدة من مدن العصور الوسطى المتميزة في أوروبا بفضل مبانيها المحفوظة جيدا.
• تشتهر بكنائسها القديمة ومبانيها التي يرجع تاريخها إلى ما بين القرنين الخامس عشر والتاسع عشر.
• تقول المصادر التاريخية، إن الدوق الكبير جيديميناس قام بتأسيس فيلنوس في حوالي عام 1323.
• سيطر الروس على المدينة في الفترة بين عامي 1795 – 1918.
• أصبحت ليتوانيا دولة مستقلة في عام 1918 لكن بولندا فرضت سيطرتها على المدينة في الفترة بين عامي 1920 – 1939 وهو العام الذي أعيدت فيه فيلنيوس إلى ليتوانيا مرة أخرى.
• في عام 1940 استولى الاتحاد السوفيتي على ليتوانيا فأصبحت جزءا من البلاد.
• في عام 1991، انفصلت ليتوانيا وأصبحت أول دولة مستقلة عن الاتحاد السوفيتي.

ويقول الخبير الأوكراني أوليه دانيلوف، لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن قمة الناتو ستكون تاريخية خاصة أنها تأتي في خضم الحرب مع روسيا، وتناقش انضمام كييف إلى حلف الناتو.

وأضاف:” يتعين أن يبعث القادة رسالة واضحة لروسيا حول كيفية حماية الجانب الشرقي للناتو بشكل أفضل، على أن تتضمن مخرجات القمة خطة لقبول أوكرانيا في الحلف العسكري في أقرب وقت على غرار السويد وفنلندا”.

وأكد أن القمة ستناقش الضمانات الأمنية التي يمكن تقديمها لأوكرانيا قبل الانضمام للناتو، وتعزيز الردع، ودعم كييف، مشيرا إلى أن “الوضع في أوكرانيا يستوجب على قادة الغرب إجراء مناقشات معمقة ووضع استراتيجية مستدامة حول حماية أوروبا الشرقية في ظل التمدد الروسي”.

وعن الإجراءات الأمنية المشددة في فيلنيوس، أوضح دانيلوف، أنها: “إجراءات طبيعية في ظل الحرب بأوكرانيا المجاورة، والحديث عن انتقال عصابات فاغنر إلى بيلاروسيا المرتبطة بحدود كبيرة مع ليتوانيا”، كما أن “ليتوانيا لا تمتلك جيشا كبيرا أو نظم دفاع جوي متقدمة، لذا فإرسال قوات غربية لحماية قادة الناتو يأتي تحسبا لأي استفزازات من روسيا أو حلفائها”.