وأشار المسؤول الألماني إلى أن حلف الناتو يعمل صياغة ضمانات أمنية لتقديمها لكييف.
وقال المسؤول الألماني إن ” الوقت الحالي غير مناسب لانضمام أوكرانيا للناتو”، مضيفا “نعمل على تقديم ضمانات أمنية من الناتو لأوكرانيا”.
وأضاف أن مجلس “الناتو-أوكرانيا” سيعقد 4 اجتماعات سنويا.
ويؤكد هذا أن الناتو ليس على موقف موحد في هذا الأمر، حيث تأتي تصريحات المسؤول الألماني بعد تصريحات للرئيس الأميركي جو بايدن، استبعد فيها انضمام أوكرانيا الآن لمظلة الناتو، معتبرا أن ذلك سيجر الحلف إلى مواجهة مباشرة مع روسيا.
ولا ترى ألمانيا بدورها أنه من الصائب المضي في خطوة مماثلة بينما هناك حرب تدور رحاها في أوكرانيا، التي ستقتضي عمليا تفعيل “المادة الخامسة” من ميثاق الناتو بشأن الدفاع الجماعي.
وتنص هذه المادة على أن أي هجوم ضد طرف من الحلف، يعتبر عدوانا على جميع أطرافه.
في الأثناء، تضغط الدول الواقعة على طول الجناح الشرقي للحلف، أي الدول السابقة في الاتحاد السوفياتي، من أجل حصول كييف على مسار أسرع للانضمام.. حتى وسط استمرار الحرب.
من جهتها، تبدو أوكرانيا وكأنها ليست متفاجئة بهذا الأمر، إذ انتقل رئيسها، فولوديمير زيلينسكي، بالأساس من مرحلة الإلحاح لأجل الحصول على مقعد في الناتو إلى المطالبة بضمانات أمنية واضحة في قمة ليتوانيا.
ووفق مصادر ديبلوماسية غربية، فإن هناك بالفعل مفاوضات محمومة تجري لوضع اللمسات الأخيرة على إعلان بشأن الضمانات الأمنية التي تريدها كييف.
وأوضحت المصادر ذاتها أنّ الإعلان قد يقدم وعودا بالاستمرار في تقديم الكثير لكييف، من الأسلحة والمعدات والتدريب والتمويل والاستخبارات.
كما يهدف قادة الحلف وفق المصادر ذاتها، إلى تحديث تعهدهم الغامض لعام 2008 بشأن انضمام أوكرانيا إلى مظلة الناتو في مرحلة ما.
وكل الوعود والضمانات، تحت مجهر روسيا، التي حذرت الناتو مرارا من تداعيات توسيع مظلته شرقا، الآن أو لاحقا، إذ يشكل الأمر بالنسبة لها “خطا أحمر”، يعني تجاوزه حربا عالمية ثالثة.