وعلى مدى ساعات، احتل مقاتلو “فاغنر” المقر العام للجيش الروسي في روستوف جنوبي البلاد، وتقدموا مئات الكيلومترات باتجاه موسكو، لكن التمرد انتهى باتفاق ينص على انتقال قائد المجموعة يفغيني بريغوجين إلى بيلاروسيا.
إلا أن مكان وجود بريغوجين ظل مجهولا، كما أنه لم يدل بأي تصريحات علنية منذ 26 يونيو.
وقالت وزارة الدفاع البيلاروسية في بيان، إنها “ستتبادل الخبرات مع ممثلي فاغنر بعد وصولهم وتفرقهم في ساحات التدريب في البلاد”.
كما أشارت الوزارة إلى تدريبات مشتركة مع الجيش الروسي.
وأوضح البيان: “في ساحات التدريب في بيلاروسيا، يتم الانتهاء من الاستعدادات وكذلك التنسيق القتالي للمجموعة التالية من وحدات القوات المسلحة للاتحاد الروسي. الآن تستعد ساحات تدريب القوات المسلحة في البلاد لاستقبال التحول التالي للتدريب المشترك للأفراد العسكريين في بيلاروسيا وروسيا”.
وتابعت الوزارة: “تم تنفيذ التناوب المخطط السابق للوحدات من المكون الروسي من تجمع القوات الإقليمي الروسي البيلاروسي، أثناء تدريبهم في ساحات التدريب في بيلاروسيا منذ أكثر من شهر، وتم الانتهاء منه بنجاح”.
وأضافت وزارة الدفاع البيلاورسية: “بالإضافة إلى ذلك، عند وصول ممثلي فاغنر وانتشارهم في مناطق التمارين من أجل التدريب وتبادل الخبرات، من المخطط إيلاء اهتمام خاص لأساليبهم في تنفيذ العمليات القتالية من جانب القوات البيلاروسية”.
كما قال رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، وفقا للبيان: “سيتحدثون (ممثلو فاغنر) عن الأسلحة التي نجحت والتي لم تنجح، إضافة إلى التكتيكات والأسلحة وكيفية الهجوم والدفاع. إنها (خبرات) لا تقدر بثمن”.
والخميس قال لوكاشنكو إن بريغوجين لا يزال في روسيا، رغم الاتفاق المبرم مع الكرملين لانتقاله إلى بيلاروسيا.
وأكد بريغوجين أن تمرده لم يكن يهدف لقلب نظام الحكم في روسيا، بل لـ”إنقاذ مجموعة فاغنر من التفكيك من جانب هيئة أركان الجيش الروسي”، التي يتهمها بعدم الكفاءة في إدارة العمليات العسكرية في أوكرانيا.