ت + ت – الحجم الطبيعي
ربما لم يشهد عالم التكنولوجيا وتطبيقات التواصل الاجتماعي قفزة في نجاح تطبيق في فترة قصيرة بلغت 10 أيام، وقفزة للوراء ضيّعت بريقه في فترة قصيرة أيضا، مثلما حدث مع تطبيق «ثريدز».
وكشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أنّ “التفاعل على تطبيق “ثريدز” التابع لشركة “ميتا” تراجع بنسبة 70% منذ وصوله إلى ذروته في السابع من يوليو. كما تراجع الوقت الذي يقضيه المستخدمون على المنصة من 19 دقيقة إلى 4 دقائق على تطبيقات المنصة الهاتفية.
وبحسب الصحيفة، استمر تفاعل المستخدمين على المواضيع في الانخفاض بعد الارتفاع الأولي في عدد الاشتراكات، ما أدى إلى انخفاض الضغط على منصات التعريف الرئيسية بنسبة 2.78%.
ومع وصول وهجه إلى أقصاه، منذ انطلاقه في 6 يوليو، ببلوغ عدد المشتركين في «ثريدز» 150 مليون شخص في 10 أيام، حتى بدأ هذا الوهج في الانطفاء بعد 3 أيام من انطلاقه بخمول ملايين من المستخدمين الذين كانوا محسوبين من النشطين.
حسب موقعي «سنسور تاور» SensorTower و«سيميلار ويب» SimilarWeb، لرصد التفاعل، هناك انخفاض بنسبة 20% في عدد المستخدمين النشطين يوميا للتطبيق، إلى جانب انخفاض بنسبة 50% في الوقت الذي يقضيه المستخدمون عليه.
علّق المدير العام في «سنسور تاور»، أنتوني بارتولاتشي، بأن الأيام الثلاثة الأولى لـ«ثريدز» كانت مميزة، لكن هذا الأمر لم يستمر؛ إذ رصد الموقع انخفاضا كبيرا في تفاعل المستخدمين.
يأتي ذلك في الوقت الذي تقوم شركة «ميتا»، المالكة للتطبيق، بتحديث «ثريدز» لأجهزة آيفون بمجموعة من الميزات الجديدة وفقا لمطوّر التطبيق كاميرون روث، ومنها الترجمة، وعلامة تبويب متابعة مخصصة في موجز النشاط الذي يعرض مشاركات من المستخدمين الذين تتابعهم.
وكان المدير التنفيذي لـ”ميتا” مارك زوكربيرغ قد أعلن عن إطلاق المنصة المرتبطة بمنصة “إنستغرام”، فيما اعتُبر ذلك منافسة لمنصة “تويتر” التي يملكها الملياردير إيلون ماسك الذي انتقد بدوره “ثريدز” مرارًا، كما اعتبر أنّ زوكربيرغ قام بـ”نسخ” فكرة “تويتر”.