أنشأتها “كاثرين” ويريدها بوتين.. ما أهمية أوديسا لموسكو؟

7


ويُعدد باحث أوكراني لموقع “سكاي نيوز عربية”، المكاسب التي تدفع روسيا لشل حركة المدينة، وما ستسببه من نزيف اقتصادي كبير لأوكرانيا في المقابل.

وعادت مدينة أوديسا بمينائها لواجهة الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، مع القصف الروسي المنتظم لعشرة أيام متتالية، والذي استهدف البنية التحتية ومواقع عسكرية، وشل الحركة في المدينة الموصوفة بالعاصمة الاقتصادية والسياحية لأوكرانيا.

وبالتزامن مع القمة الروسية الإفريقية التي انطلقت، الخميس، في سانت بطرسبيرغ، وركزت على حاجة دول في إفريقيا للحبوب المصدرة من روسيا وأوكرانيا، قال حاكم منطقة أوديسا إن “روسيا قصفت البنية التحتية للموانئ (التي كان يُصدر من بعضها الحبوب) بهجوم صاروخي”.

وأوديسا هي مدينة ساحلية استراتيجية في جنوب غربي أوكرانيا، وثالث أكبر المدن، وتُعرف بلؤلؤة البحر الأسود ورئة لاقتصاد البلاد، ومن أهم مواني تصدير الحبوب للعالم.

وتعتبر موسكو أن قصفها في الأيام الأخيرة، هو “رد على تفجير الجسر الرابط بين روسيا وشبه جزيرة القرم منتصف الشهر”، وألقت فيه باللوم على أوكرانيا.

 شبح الميناء

  • في أحدث التطورات الميدانية، أعلن الحاكم المحلي في أوديسا، أوليغ كيبر، الخميس، على “تلغرام” مقتل رجل وتضرر منشآت، جراء ضربات ليلية روسية جديدة على منطقة أوديسا.
  • استهدف القصف المتتابع لعدة أيام، البنية التحتية البحرية في مدينة أوديسا، والمدن المجاورة.
  • تم تدمير قاعدة للمرتزقة الأجانب والمطار العسكري في نيكولاييف، مع استهدف المراسي وأنظمة الدفاع الجوي التابعة للقوات الأوكرانية، ومنشآت عسكرية أخرى.

  • وفقا لشهود عيان، تحول مبنى إدارة ميناء أوديسا وكذلك مصرف “فوستوك” المجاور، لكومة من الحجارة وأنقاض الهياكل الخرسانية، ولم يعد هناك وجود للميناء.
  • وكتب شاهد عيان في مواقع التواصل الاجتماعي: “انتهى كل شيء. لم يعد هناك ميناء. هناك أنقاض الخرسانة المسلحة ولكن لا فائدة منها. ميناء أوديسا تحول إلى نفايات“.
  • الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، تعهد بالرد على روسيا، بعد مهاجمتها لميناء أوديسا التاريخي وإلحاق أضرار بكاتدرائية أرثوذكسية.

ما رمزية أوديسا لروسيا؟

  • أوديسا منتجع سياحي شهير، بفضل الشواطئ والمباني التي تبرز عمارة القرن التاسع عشر.
  • لها رمزية في الثقافة والتاريخ الروسي، فهي أهم الموانئ في فترة الإمبراطورية الروسية، التي استمرت حتى عام 1917.
  • أنشئت عام 1794 خلال عهد الإمبراطورة كاثرين العظيمة، أشهر إمبراطورة حكمت روسيا.
  • أُدرج مركزها التاريخي في لائحة اليونسكو للتراث العالمي المعرّض للخطر.

لماذا تستهدف روسيا “لؤلؤة البحر”؟

يجيب الخبير العسكري الأوكراني أوليه جدانوف، لافتا إلى القيمة الاقتصادية للميناء، وتأثير توقفه عن العمل على اقتصاد أوكرانيا، قائلا:

  • “أوديسا هي عاصمة أوكرانيا الساحلية، وتسهم بحوالي 20 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي”.
  • “تعد الرئة الاقتصادية لأوكرانيا؛ فقبل الحرب كانت تنطلق منها الصادرات الرئيسية كالذرة والحبوب والمعادن، ومن المناطق القريبة منها كميناء يوجني وإليتشفيسك”.
  • “مركز لتصدير حوالي 70 بالمئة من تجارة أوكرانيا البحرية”.
  • “ميناء أوديسا أصبح هدفا عسكريا لروسيا بعد الانسحاب الروسي من اتفاق الحبوب، بهدف خنق الاقتصاد الأوكراني”.

  • “السيطرة على المدينة والميناء سيوفر لموسكو نفوذا كبيرا في الحرب”.
  • “تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أكثر من خطاب عن أوديسا، وخاصة وضع سكانها الذين يتحدث غالبيتهم اللغة الروسية”.
  • “وجود قوات موالية لروسيا بمنطقة ترانسنيستريا الانفصالية، الممتدة على طول الحدود الجنوبية الغربية لأوكرانيا، قد يسهل على الجيش الروسي محاصرة أوديسا والاستيلاء عليها.