وحذر المجلس في بيان من أنه سيتخذ ما وصفها بالإجراءات اللازمة في حال عدم حصول ذلك.
مجلس الأمن الدولي: الدعوة للإفراج الفوري بازوم
مجلس الأمن الدولي من جانبه دعا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن رئيس النيجر محمد بازوم. وأكد مجلس الأمن دعمه لموقف مجموعة الإيكواس، الإفريقية، لمواجهة التغييرات غير الدستورية في النيجر بحسب بيان المجلس.
أما وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن دعا بدوره إلى الإفراج الفوري عن الرئيس، وخلال اتصال هاتفي مع رئيس النيجر أكد بلينكن دعم واشنطن الثابت له، متعهدا بالعمل على ضمان العودة الكاملة للنظام الدستوري والحكم الديموقراطي في البلاد.
هذا وحذر مجلس الأمن القومي الأميركي من أن استيلاء الجيش على السلطة قد يدفع واشنطن، لوقف التعاون الأمني مع نيامي، مؤكدا أن العلاقات مع حكومة النيجر أضحى في خطر.
فرنسا.. عقد اجتماع دفاعي بشأن الانقلاب
وفي باريس أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيرأس اليوم اجتماعا دفاعيا بشأن الانقلاب العسكري في النيجر.
وكان الرئيسُ الفرنسي قد ندد بالانقلاب، وقال إنه سيكون له تأثيرٌ خطير للغاية خاصة على منطقة الساحل، داعيا إلى ضرورة الإفراج عن الرئيس محمد بازوم فورا.
الاتحاد الأوروبي: وقف المساعدات
من جانبه، أعلن الاتحاد الأوروبي بوقف كافة أشكال الدعم المالي للنيجر بسبب الانقلاب. كما أعلن أيضا تجميد كافة أشكان التعون الأمني مع النيجر.
روسيا: اتهام موسكو بالتدخل في النيجر لا أساس له
في المقابل، قالت وزارة الخارجية الروسية إن محاولات اتهام روسيا بالتدخل في الوضع بالنيجر لا أساس لها، وإنه لا بد من تسوية الوضع في أسرع وقت ممكن.
مواقف دولية يرى مراقبون أنها تعكس تباينا غربيا ـ روسيا بشأن التطورات الدائرة في هذا البلد الإفريقي، وقد تشي بمزيد من التصعيد.
وفي هذا الإطار، قال الخبير في الشؤون السياسية والاستراتيجية الدكتور جان بيار ميلالي في حديث مع “سكاي نيوز عربية”:
- المعضلة الكبرى لفرنسا هي أن جيشها انسحب من مالي وبوركينافاسو واستقر في النيجر، ولقلب صفحة جديدة مع بلدان المنطقة وضع الجيش الفرنسي تحت القيادة النيجيرية.
- إذا تبع الجيش النيجري الانقلابيين ستكون هناك معضلة تقنية للجيش الفرنسي ولذلك الولايات المتحدة هددت بسحب جيشها كذلك من مالي.
- حتى الآن لم يتسرب شيء عن إمكانيات الدعم، وأعتقد أن فرنسا تفاجأت من هذا الانقلاب.
- لا شك أن الخاسر الأكبر هو الشعب النيجيري من منظور فرنسا، لأنه يجد نفسه بين طاعون فاغنر وكوليرا الجهاديين.
- روسيا تبحث عن انتقام ضد الغرب وتجد في الميدان الأفريقي كل مكونات المنافسة الشرسة.
- فرنسا هي التي خلقت دول هذه المنطقة وساندتها بعد الاستقلال، لا يمكن أن نروج البروباغندا الروسية بهذه السذاجة.
- روسيا غير قادرة على تقديم مساعدات في تلك المنطقة.