مستشار رئيس النيجر: دول “إيكواس” لا تمزح.. وأرفض وجود فاغنر

5


وفي مقابلة خاصة مع “سكاي نيوز عربية”، قال أنتينيكار الحسن مستشار الرئيس النيجري محمد بازوم، الذي عزله واحتجزه العسكريون، إن دول المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا (إيكواس) عندما تهدد باستخدام القوة ضد النيجر فإنها “لا تمزح”.

والأحد فرضت “إيكواس” عقوبات اقتصادية وأخرى متعلقة بالسفر على القادة العسكريين في النيجر، مهددة باستخدام القوة إذا لم يعد بازوم الذي أطاحوه إلى السلطة في غضون أسبوع.

وقال الحسن: “لا نأمل أن تفضي مبادرات حل الأزمة إلى فشل. إذا فشلت المبادرات فهذا يعني أن منظمة الإيكواس لا تمزح. عندما تقول إنها قد تتدخل عسكريا، هل هذا يخدم مصلحة النيجر؟ مصلحة الشعب هي التي يجب أن ترجح”.

وأكد: “إذا كانت مبادرات التفاوض مآلها الفشل، سيكون البديل هو التدخل العسكري، والنيجريون سيواجهون مشكلات. سنتعرض لحصار ونحرم من السفر. سيكون الوضع سيئا”.

وتابع: “حتى إذا كان هؤلاء العسكريون (قادة الانقلاب) مستعدين للموت من أجل النيجر فمحمد بازوم كذلك مستعد، لذلك يجب أن يقبلوا التفاوض. هذا هو الحل الوحيد”.

ماذا حدث في قمة “إيكواس”؟

  • خلال قمة طارئة في نيجيريا لبحث انقلاب النيجر الذي وقع الأسبوع الماضي، دعا قادة “إيكواس” إلى استعادة النظام الدستوري بالكامل، مهددين باتخاذ إجراءات للرد إذا لم يحدث ذلك.
  • قال بيان القمة: “هذه الإجراءات قد تتضمن استخدام القوة”، مضيفا أن مسؤولي الدفاع “سيجتمعون على الفور لهذا الغرض”.
  • أخبر مصدران بالرئاسة النيجيرية “رويترز” أن الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي التقى على هامش القمة نظيره النيجيري بولا تينوبو رئيس مجموعة “إيكواس”.
  • تطوع ديبي للتحدث إلى القادة العسكريين في النيجر بغرض التفاوض، واتجه إلى نيامي الأحد.

وتابع الحسن في حديثه لـ”سكاي نيوز عربية”: “إيكواس اتخذت تدابير وأعطت مهلة أسبوعا لإعادة بازوم إلى السلطة. اتخذت تدابير صارمة ضد بلدنا بما فيها إغلاق الحدود وتعليق التعاملات والصفقات”.

وأضاف مستشار بازوم: “أريد أن أقول إن النيجر مختلفة عن بوركينا فاسو ومالي (اللتين شهدتا انقلابين أيضا). الإنجازات والإنشاءات والغذاء وحتى رواتب موظفينا تأتي من دول أجنبية. نحن نتبنى نهجا انفتاحيا”.

وتابع: “اليوم بصفتي مواطنا نيجريا مؤمنا بالديمقراطية، أطالب العسكريين الذين استولوا على السلطة بأن يتراجعوا ويضعوا مصلحة الوطن في الصدارة”.

نرفض “فاغنر”

ومن جهة أخرى، رفض الحسن وجود قوات “فاغنر” في النيجر أو أي بلد إفريقي آخر.

وأوضح: “كنا مستعمرين، لكن هناك فاغنر التي دعمت انقلابات في مالي وبوركينا فاسو. هذا الوجود للميليشيات مرفوض في بلدنا وفي كل الدول الإفريقية”.

واستطرد: “نقول إن هناك حاجة للتراجع عن هذا الانقلاب. يجب أن توضع مصلحة بلدنا في الأولوية. بازوم كان يخدم مصالح النيجر”.

وأبدى تفاؤله بشأن استجابة قادة الانقلاب لحل الأزمة، مضيفا: “أعتقد أن العسكريين نيجريون وسيتجاوبون. آمل أن يرجحوا مصلحة البلد وأطلب منهم أن يصغوا إلى منظمة الإيكواس وإلى بازوم الذي طلب منهم احترام الانتخابات”.

واستطرد المسؤول النيجري: “اليوم إذا لم يكن هناك تجاوب وعندما تعلق المساعدات والقروض فإننا لن نصمد. هذه التدابير من إيكواس نسمعها لأول مرة. لم يحدث ذلك في الانقلاب الذي حدث في مالي وبوركينا فاسو”.

وتابع: “الانقلابيون سيقبلون التفاوض لترجيح المصلحة العليا لبلدنا. هذا التعليق للمساعدات والدعم من الدول الأجنبية لا يمكن أن يُحتمل”.

وذكر الحسن: “بصفتنا مواطنين مخلصين محبين للسلام وتنمية بلدنا، نطالب العسكريين أن يجلسوا مع بازوم وكل ممثلي المؤسسات الأخرى، حتى يكون هناك مخرج من هذه الأزمة بما يخدم مصلحة بلدنا”.