مراكز تجميع المسيّرات.. روسيا توسّع بنك أهدافها العسكرية

2


من جانبه، قال وزير الدفاع، سيرغي شويغو، إن القوات الروسية زادت بشكل كبير من شدة الهجمات على المنشآت العسكرية الأوكرانية المرتبطة بالهجمات الإرهابية الأخيرة داخل العمق الروسي.

الضربات الروسية الأخيرة التي تمت عبر الجو والبحر والبر، حسب عسكرييْن، تركزت على هدفين، الأول من وجهة النظر الروسية تحييد قدرات أوكرانيا بالأخص في سلاح المسيرات، بينما الهدف الآخر من وجهة النظر الأوكرانية تدمير البنية التحتية بالكامل في الجنوب وشل قدرة كييف على تصدير الحبوب، وذلك خلال حديثهما لموقع “سكاي نيوز عربية”.

تحييد القدرات الأوكرانية

تعرّضت العاصمة الروسية وعدد من المدن الحدودية بجانب شبه جزيرة القرم، لهجمات مُنسقة من الجانب الأوكراني عبر سلاح المسيرات الذي أصبح الأبرز في الحرب الدائرة منذ 17 شهرا.

الهجمات الأوكرانية التي اندرجت تحت تحركات هجومها المضاد، وصفها أوليغ أرتيوفسك، الباحث بمؤسسة “فولسك” العسكرية، بالأخطر منذ بداية الحرب نظرا للاستهداف المستمر لموسكو في فترة زمنية قصيرة.

وأوضح أرتيوفسك، خلال تصريحاته لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن هجمات كييف تثبت أنها وصلت إلى حد خطير فيما يخص سلاح المسيرات واستخدامه وتوجيهه أيضا ومدى التنسيق المخابراتي ومراكز القيادة الأرضية، وهذا كان غير موجود في المرحلة الأولى من الحرب.

يُشير أرتيوفسك إلى أن تحركات موسكو وخريطة أهدافها العسكرية خلال الساعات الماضية تغيرت بشكل ملحوظ، ويوضح:

  • تكثيف القصف الجوي على مقاطعة خاركوف بالأخص والتي تستخدمها أوكرانيا في تجميع وصيانة المسيرات.
  • تدمير ورشة لتجميع الطائرات دون طيار بالقرب من قرية فيليكي بيرلوك.
  • استهداف مقر قيادة ومعسكر اللواء 35 بالقرب من قرية فيسيولي في مقاطعة زابوروجيا بعد أن رصدت تحركاتهم.
  • قصف مستودع ذخيرة للواء الميكانيكي الرابع والعشرين للقوات الأوكرانية في داتشنوي بدونيتسك.
  • قصف مدينة أوديسا الساحلية بشكل مكثف لما كانت تحتضنه من ورش تجميع أيضا من المسيرات واستخدام ميناء الحبوب لاستقبال شحنات الأسلحة الغربية.

ويرى الباحث بمؤسسة “فولسك” العسكرية، أن تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بشأن تعزيز الأسطول البحري بـ30 سفينة جديدة هذا العام، دليل على التحرك العاجل من أجل تحييد قدرات كييف التي ظهرت خلال الأسابيع الماضية وبالأخص المسيرات.

ويؤكد أرتيوفسك أن الشريط الساحلي لأوكرانيا حال السيطرة عليه بالكامل من خلال البحرية الروسية سيسهم بشكل كبير في إيقاف تطوير برنامج المسيرات الأوكراني.

شل موارد كييف

أعلنت السلطات الأوكرانية، صباح اليوم الثلاثاء، حالة الطوارئ الجوية في مقاطعات بولتافا وخاركوف ودينيبروبتروفسك بجانب أوديسا أيضا. وهنا يقول ألكساندروفيتش فوروجتسوف، المتخصص بالشؤون العسكرية بجامعة تافريسكي الأوكرانية، إن الرد الروسي على استهداف عمق موسكو، هدفه تدمير البنية التحتية الأوكرانية وشل موارد البلاد بالكامل فيما يخص تصدير الحبوب.

يُضيف فوروجتسوف، خلال تصريحاته لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن موسكو حسب التقديرات الرسمية الأوكرانية، دمرت نحو 180 ألف طن من الحبوب في غضون 9 أيام، بجانب خروج أكثر من 70% من ميناء أوديسا عن الخدمة.

ويؤكد أن مخطط موسكو الذي يرمي إلى ضرب قدرة كييف على تصدير الحبوب، تمت مواجهته بطرق مختلفة، أبرزها توقيع اتفاقية مبدئية مع كرواتيا على إمكانية استخدام الموانئ الكرواتية على نهر الدانوب والبحر الأدرياتيكي لتصدير الحبوب الأوكرانية، بجانب الاعتماد على طرق التصدير البرية عبر دول الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى طريق بديل عبر نهر الدانوب.