وكانت أوكرانيا تأمل في اختراق المواقع الروسية وتحقيق مكاسب كاسحة، لكن نتائج الهجوم المضاد بطيئة، حيث تواجه القوات خطوط دفاع محصنة وتحميها حقول الألغام وطائرات الهليكوبتر الحربية ونيران المدفعية.
تقول الصحيفة إن الوحدات الأوكرانية تتخلى الآن عن خططها لمهاجمة المواقع الروسية وجهاً لوجه باستخدام مناورات غربية معقدة، وبدلاً من ذلك، فإنها تقاوم العدو بالمدفعية والصواريخ.
ويعتقد الحلفاء الغربيون أن الصراع الذي طال أمده من شأنه أن يزيد من استنزاف إمدادات الذخيرة الأوكرانية ويلعب دورا إيجابيا لصالح الروس.
قال مايكل كوفمان من مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي: “كانت المشكلة في الافتراض أنه بعد بضعة أشهر من التدريب الغربي يمكن تحويل الوحدات الأوكرانية إلى القتال بالطريقة التي تقاتل بها القوات الأميركية”.
وأثبتت بعض المعدات الغربية المقدمة لأوكرانيا عدم فعاليتها، فلم تكن دبابات القتال الغربية وعربات المشاة القتالية الموهوبة لأوكرانيا قادرة على اختراق صفوف الألغام الروسية على الخطوط الأمامية، مما أدى إلى إبطاء هجومها المضاد الذي طال انتظاره.
ويعتقد المحللون بحسب الصحيفة أن روسيا تريد صراعا طويل الأمد من شأنه أن يمكّنها من إنهاك المقاومة الأوكرانية والدعم الدولي لأوكرانيا.
لماذا فشل الهجوم الأوكراني المضاد؟
- حينما شرع الجيش الأوكراني في تنفيذ هجومه المضاد، كان سقف الآمال الأوكرانية والغربية مرتفعا لتحقيق خرق عسكري، لكن التحصينات الروسية أفشلت الخطط.
- صحيفة “التلغراف” البريطانية قالت إن الجيش الروسي نجح في بناء “حزام دفاعي قوي”، أعطب هجوم القوات الأوكرانية وأرهقها بشكل كبير.
- شملت الإجراءات العسكرية الروسية، التكثيف من استخدام “حقول الألغام، وبناء مخابئ للجنود إضافة إلى خطوط الخنادق شديدة التحصين، لدرجة أن بريطانيا وصفت التحصينات الروسية، بأنها الأكثر شمولا في العالم”.
- عوامل أخرى، جعلت الهجوم المضاد للقوات الأوكرانية، في الجنوب يصاب بالبطء، وهي أن تضاريس المنطقة ليست في صالحه، حيث الأرض المفتوحة وقلة الطرق المغطاة، وبالتالي افتقاد عنصر المفاجأة الذي يعد عاملا مهما في حسم المعارك.
- يضاف إلى ذلك خسارة أوكرانيا العديد من المركبات القتالية للمشاة والدبابات التي قدمها حلف الناتو في بدايات الهجوم.