جاءت تصريحات ميدفيديف، الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي الذي يرأسه الرئيس فلاديمير بوتين، بعد هجمات بزوارق مسيرة أوكرانية على سفينة حربية روسية في ميناء نوفوروسيسك وعلى ناقلة نفط قرب شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في عام 2014.
وقال ميدفيديف في منشور على حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي: “المخادعون والمختلون لا يفهمون سوى القسوة والقوة. من الواضح أن الضربات على أوديسا وإزمايل وأماكن أخرى لم تكن كافية لهم”.
واستهدفت روسيا في الأسابيع الماضية ميناء أوديسا على البحر الأسود، حيث يقع المقر الرئيسي للبحرية الأوكرانية، فضلا عن ميناء إزمايل الأوكراني عبر نهر الدانوب من رومانيا، مما ألحق أضرارا ببنيتهما التحتية ومنشآت الحبوب.
وانسحبت موسكو الشهر الماضي من اتفاق كان يسمح لأوكرانيا بتصدير حبوبها بأمان عبر البحر الأسود، وبدأت في شن هجمات على الموانئ بعد غارة أوكرانية على الجسر الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم.
وطلبت الأمم المتحدة وبعض الدول الغربية والأفريقية من روسيا العودة إلى اتفاق الحبوب، وهو أمر قالت موسكو إنها لن تفعله إلا في حالة تنفيذ اتفاق يهدف إلى تسهيل تصدير شحناتها من الحبوب والأسمدة.
وقال ميدفيديف: “إذا أراد حثالة كييف إحداث كارثة بيئية في البحر الأسود، فينبغي عليهم أن يروا كارثة بيئية على جزء من أراضيهم”.