حسب تقرير نشرته صحيفة “ساوث تشينا مورنينج بوست” الصينية، الأربعاء، فإن كبار مسؤولي الأمن القومي في الولايات المتحدة قلقون من أن المعلومات الحساسة التي تشاركها بلادهم مع بعض الحلفاء قد تكون في خطر نتيجة الاختراق الذي تم قبل عدة سنوات.
جاء في التقرير:
- هناك تأكيد أن قراصنة صينيين تسللوا لشبكات دفاعية في طوكيو قبل سنوات، وذلك أكثر من مرة.
- دفع ذلك العديد من الوفود الأميركية منذ عام 2020 للسفر إلى طوكيو لتحذير اليابان، خاصة أنها لا ترى أدلة كافية على أن اليابان تتخذ إجراءات التأمين اللازمة لشبكاتها.
- الجنرال بول ناكاسوني، مدير وكالة الأمن القومي وقائد القيادة الإلكترونية الأميركية، من بين المسؤولين الذين زاروا طوكيو للإبلاغ عن هذه القضية.
- اليابان رفضت قبول هذه المعلومات، وأرادت دليلا على التسلل، كما ترددت في السماح للولايات المتحدة بالدخول إلى شبكاتها.
- منذ ذلك الحين، شرعت اليابان في تعزيز دفاعاتها في مجال الأمن السيبراني.
الدفاع الإلكتروني في اليابان
قامت اليابان بإنشاء مجموعة الدفاع السيبراني منذ عام 2014، كجزء من قوات الدفاع الذاتي.
لكن وسط موجة متزايدة من الهجمات الإلكترونية، أعادت تنظيمها وأطلقت قيادة دفاع إلكتروني كاملة في مارس 2022، جنبا إلى جنب مع الالتزام بالمشاركة في العمليات السيبرانية الهجومية بحلول نهاية عام 2027، وفقا لوزارة الدفاع اليابانية.
رفعت اليابان التعاون مع الولايات المتحدة في هذا الصدد، وفي يناير، اتفق البلدان على “تكثيف التعاون لمواجهة التهديدات الإلكترونية المتطورة والمستمرة بشكل متزايد”.
ما وراء القلق الأميركي
يرى عبدالرحمن داوود، الخبير في تكنولوجيا المعلومات، مبررات في القلق الأميركي من أي اختراق صيني للشبكات الدفاعية اليابانية، قائلا لموقع “سكاي نيوز عربية”:
- اليابان دولة حليفة للولايات المتحدة، وبينهما تعاون عسكري عالي المستوى؛ وعلى ذلك هناك معلومات حساسة مشتركة، أهمها أسرار تكنولوجيا الأسلحة، وسير الأمور داخل القواعد الأميركية في اليابان.
- اليابان شريكة في برامج أسلحة متطورة، وعلى رأسها تكنولوجيا طائرة “إف 35” الأميركية.
- وبالتالي، واشنطن تعول على اليابان كثيرا؛ كونها ستكون نقطة انطلاق لعملياتها في بحر الصين الجنوبي.
- وإذا صحت الادعاءات باختراق صينيين، فهذا يعني أن بكين قادرة على تحييد اليابان نهائيا حال اشتعل نزاع في بحر الصين الجنوبي.
- إذا استطاعت الصين السيطرة على مواقع الرادارات، ومعرفة حركة السفن والغواصات، ستكون أنجزت الكثير في أي حرب محتملة في المنطقة.
- قد يتم فرض ما يشبه حظر على تصدير تكنولوجيا السلاح الأميركي لليابان؛ خوفا من تكرار الأمر.