والشهر الماضي، انسحبت روسيا من اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة كان يتيح لأوكرانيا تصدير منتجاتها الزراعية إلى الأسواق العالمية عبر البحر الأسود، محذرة من أن موسكو ستعد جميع السفن المتجهة إلى المياه الأوكرانية ناقلات أسلحة محتملة.
وذكرت روسيا في بيان أن سفينة الاستطلاع التابعة لها “فاسيلي بيكوف” أطلقت نيرانا بأسلحة آلية على الناقلة “سوكرو أوكان” بعد عدم استجابة قائدها لطلب التوقف من أجل إجراء عملية تفتيش.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الناقلة “سوكرو أوكان” كانت تشق طريقها نحو ميناء إسماعيل الأوكراني.
وتشير بيانات الشحن على رفينيتيف إلى أن الناقلة كانت تبحر شمالا نحو ساحل بلغاريا.
وقالت الوزارة: “أطلقت أسلحة آلية نيرانا تحذيرية لإجبار السفينة على الوقوف”.
وصعدت قوات روسية على الناقلة عبر مروحية من طراز كا-29.
وقالت الوزارة: “بعد أن أكملت مجموعة التفتيش عملها على الناقلة، واصلت سوكرو أوكان شق طريقها إلى ميناء إسماعيل”.
وتقول أوكرانيا والغرب إن الإجراءات التي تتخذها روسيا ترقى إلى مستوى فرض حصار فعلي على الموانئ الأوكرانية، مما يهدد بوقف تدفقات القمح وبذور دوار الشمس من أوكرانيا إلى الأسواق العالمية.
وردت أوكرانيا بشن هجمات بزوارق وطائرات مسيرة على ناقلة نفط روسية وسفينة حربية في قاعدة نوفوروسيسك البحرية بالقرب من ميناء رئيسي للحبوب والنفط، مما زاد من مخاطر نقل البضائع عبر البحر الأسود.
روسيا وأوكرانيا من أكبر الدول المنتجة للمحاصيل الزراعية في العالم وتلعبان دورا رئيسيا في أسواق القمح والشعير والذرة واللفت وزيت بذور اللفت وبذور وزيت دوار الشمس، في حين تهيمن روسيا أيضا على سوق الأسمدة.