وكتب ترامب، المرشح لنيل تمثيل الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية عام 2024، على منصته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشال” معلقا على لائحة الاتهام الصادرة بحقه:
- تبدو لي زائفة!
- لماذا لم يوجهوا التهمة لي قبل سنتين ونصف؟
- أنهم يريدون القيام بذلك وسط حملتي السياسية.
وكان القضاء في ولاية جورجيا الأميركية وجه أمس الإثنين إلى الرئيس الأميركي السابق و18 شخصا آخر تهمة “الابتزاز” وارتكاب عدد من الجرائم سعيا لقلب نتيجة الانتخابات الرئاسية عام 2020 في هذه الولاية الرئيسية.
وأمهلت المدعية العامة الأميركية المكلفة بالملف، فاني ويليس، ترامب حتى تاريخ الخامس والعشرين من أغسطس للمثول أمام القضاء في جورجيا، مما يعني أن أمامه 10 أيام فقط حتى يسلم نفسه “طواعية”.
وقالت المدّعية العامّة التي تُحقّق في الملفّ منذ عام 2021، إنّها تريد أن تتمّ المحاكمة في هذه القضيّة “في غضون 6 أشهر”.
وهذه رابع لائحة اتهام توجه إلى الرئيس الجمهوري السابق.
لائحة الاتهامات
- تضمنت لائحة الاتهام الضخمة المؤلفة من 98 صفحة 19 متهما و41 تهمة جنائية إجمالا.
- وتتضمن اللائحة عددا من الجرائم التي تقول إن ترامب أو مساعديه ارتكبوها في الفترة من قبل انتخابات الثالث من نوفمبر 2020 وحتى سبتمبر 2022.
- شملت التهم الموجهة لهم جميعا “الابتزاز”، التي تستخدم لاستهداف أعضاء جماعات الجريمة المنظمة ويعاقب عليه بالسجن لمدة تصل إلى 20 عاما.
- من بين الاتهامات “الإدلاء بشهادات زور” أمام نواب تفيد بتزوير وقع في التصويت وحث مسؤولي الولاية على تغيير النتيجة.
- كما تتضمن لائحة الاتهام ما تخطى حدود الولاية إذ ذكرت أن رودي جولياني وميدوز وآخرين تواصلوا مع مسؤولين في ولايتي أريزونا وبنسلفانيا ومناطق أخرى لحثهم على تغيير النتيجة في تلك الولايات.
ومن بين المتهمين مارك ميدوز كبير موظفي البيت الأبيض في عهد ترامب والمحاميان رودي جولياني وجون إيستمان.
ترامب ينفي الاتهامات
ونفى ترامب ارتكاب أي مخالفات، بحسب بيان قبل صدور لائحة الاتهام، اتهم القائمون على حملته الانتخابية ويليس، وهي ديمقراطية منتخبة في منصبها، بأن لها دوافع حزبية “مسعورة” تحاول من خلالها تقويض محاولته لخوض الانتخابات.
قال البيان “هذا مسعى خطر من الطبقة الحاكمة لكبت خيار الناس”.
ودفع ترامب ببراءته بالفعل في ثلاث قضايا جنائية.
حيثيات القضية
وتتعلق القضية بمكالمة هاتفية جرت في الثاني من يناير 2021 حث فيها ترامب كبير المسؤولين عن الانتخابات في ولاية جورجيا براد رافنسبرغر على “إيجاد” أصوات كافية لتغيير نتيجة هزيمته بفارق ضئيل في الولاية، غير أن رافنسبرغر رفض القيام بذلك.
واقتحم أنصار ترامب مبنى الكابيتول بعد أربعة أيام من ذلك التاريخ في محاولة لمنع أعضاء مجلس النواب من التصديق على فوز بايدن وهي محاولة باءت بالفشل.