وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية بأن محققين كوريين شماليين خلصوا أيضا إلى أن كينغ عبر عن عمد وبشكل غير قانوني بقصد البقاء في كوريا الشمالية أو في دولة ثالثة.
وأضافت الوكالة “اعترف ترافيس كينغ خلال التحقيق بأنه قرر القدوم إلى كوريا الشمالية لشعوره بالضيق من سوء المعاملة اللاإنسانية والتمييز العنصري داخل الجيش الأميركي”.
وأردفت “كما أبدى رغبته في طلب اللجوء إلى كوريا الشمالية أو دولة ثالثة، قائلا إنه يشعر بخيبة أمل من المجتمع الأميركي الذي يفتقر للمساواة”.
وذكرت الوكالة الرسمية أن كينغ “ظل تحت سيطرة جنود الجيش الشعبي الكوري” بعد عبوره، ولا يزال قيد التحقيق.
ويعد هذا أول اعتراف علني من كوريا الشمالية بعبور كينغ من كوريا الجنوبية في 17 يوليو.
قصة الجندي الهارب لبلاد الزعيم كيم جونغ أون
• كان الجندي ترافيس كينغ قد انطلق إلى داخل حدود كوريا الشمالية في 18 يوليو أثناء قيامه بجولة في المنطقة منزوعة السلاح على الحدود، مما أدى إلى نشوب أزمة دبلوماسية جديدة بين الولايات المتحدة مع كوريا الشمالية المسلحة نوويا.
• انضم كينغ إلى الجيش الأميركي في يناير 2021، وكان يخدم ضمن قوة في كوريا الجنوبية في سياق الالتزام الأمني الأميركي المستمر منذ عقود تجاه ذلك البلد.
• وفق كريستين ورموت وزيرة الجيش الأميركي، فإنه لم يتضح بعد سبب عبور كينغ للحدود متجها نحو كوريا الشمالية، لكنها أشارت إلى أنه ربما كان قلقا على الأرجح من مواجهة مزيد من الإجراءات التأديبية من الجيش عند عودته إلى الولايات المتحدة.
• ورموت أكدت أنه “لا معلومات لديها تثبت أن المجند البالغ من العمر 23 عاما من المتعاطفين مع كوريا الشمالية”.
البنتاغون: بيونغيانغ ردت على طلب يتعلق بالجندي الهارب
• قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في الثاني من أغسطس إن كوريا الشمالية قدمت ردا موجزا للغاية على طلب من قيادة الأمم المتحدة يتعلق بترافيس كينغ.
• المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر، قال إن كوريا الشمالية لم ترد سوى بتأكيد تلقيها لطلب قيادة الأمم المتحدة للحصول على معلومات حول الجندي الأميركي لكنها أحجمت عن تقديم معلومات مفصلة عنه.
• أضاف رايدر في مؤتمر صحفي: “أستطيع أن أؤكد أن كوريا الشمالية ردت على قيادة الأمم المتحدة، لكن ليس لدي أي معلومات جوهرية يمكن إفادتكم بها”.
• ردّ رايدر، عند الضغط عليه، بأن رسالة كوريا الشمالية إلى قيادة الأمم المتحدة كانت مجرد “تأكيد” لتلقي الطلب المقدم من القيادة.
المنطقة الأمنية المشتركة
– تقع المنطقة الأمنية المشتركة في حدود منطقة منزوعة السلاح التي فصلت الكوريتين منذ نهاية الحرب الكورية 1950-1953.
– تحظر وزارة الخارجية الأميركية على مواطنيها دخول كوريا الشمالية “بسبب استمرار الخطر الجاد بالاعتقال والاحتجاز طويل الأجل للمواطنين الأميركيين”.
– طُبق الحظر بعدما احتجزت السلطات الكورية الشمالية الطالب الجامعي الأميركي أوتو وارمبير خلال جولة في البلاد.
– توفي وارمبير في 2017 بعد أيام من إطلاق سراحه من السجن وعودته إلى الولايات المتحدة في حالة غيبوبة.