أطراف الصراع
- الجيش المالي مدعوما بمجموعة فاغنر الروسية، ويضم قوة باسم “موگ” شكلت من عناصر مختلطة من الجيش المالي والأزواديين نتجت عن “اتفاق الجزائر” للسلام، هدفها المعلن “إعادة كل الأراضي تحت سيادة الدولة”.
- تنظيم “جماعة نصرة الإسـلام والمسلمين” (القاعدة في الساحل)، هدفه إقامة “دولة إسلامية”.
- تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش الساحل) هدفه إقامة “خلافة”.
- حركات “سيما ” (معظمها من العرب والطوارق) تضم الحركة الوطنية لتحرير أزواد، المجلس الأعلى لوحدة أزواد، والحركة العربية لتحرير أزواد، الهدف “تنفيذ مخرجات اتفاق الجزائر للسلام وإعادة الاعتبار للإقليم المهمش”.
- حركة “غاتيا”MAS (طوارق) قريبة من مالي بحكم اتفاقيات السلام الشاملة، لم تعلن موقفا واضحا في الأحداث الحالية.
- مليشيات محلية ذاتية التسليح تدافع عن أريافها وبلداتها.
من ضد من؟
- الجيش المالي وفاغنر والموگ في حرب ضد جميع هذه الأطراف باستثناء حركات “سيما” الأزوادية، التي دخلوا معها في مواجهة واحدة قرب تينبكتو، الحرب بينهما مرهونة بتقدم قوات مالي وفاغنر نحو معقل الحركة في العمق الأزوادي بما يعني انتهاك لاتفاق الجزائر الموقع بينهما.
- تنظيم الدولة (داعش الساحل) أيضا في حرب ضد جميع هذه الأطراف مجتمعة.
- تنظيم نصرة الإسلام التابع للقاعدة يركز في حربه ضد منافسه “داعش” والقوات المالية وفاغنر.
- الحركات المسلحة الأزوادية لم تدخل في حرب مباشرة مع أي طرف منذ اتفاق الجزائر، باستثناء مواجهة “بير” وقواتها متمركزة في مناطقها الرئيسية في أزواد في حالة تأهب.
الوضع الراهن
- الجيش المالي وفاغنر وقوات الموگ بدأوا في التحرك لاحتلال القواعد العسكرية في أزواد التي ستهجرها قوات الأمم المتحدة “مينوسما”.
- الحركات الأزوادية ضد هذا التقدم لانتهاكه لاتفاق الجزائر كما صرحت.
- تنظيم نصرة الإسلام أعلن الحرب والمواجهة ضد مالي وفاغنر وأعلن محاصرة تينبكتو وقطع الإمدادات عنها وزرع ألغاما وبدأ في عمليات قصف.
- “داعش” منشغل في منطقة منيكا قرب حدود النيجر، ومستمر في قتل وتهجير الأهالي للسيطرة على القرى والبلدات ويبسط سلطته بشكل كبير على هذه المناطق التي يزاحمه فيها منافسه القاعدة.
- تنظيم “نصرة الإسلام” أو “القاعدة” أكثر هذه الأطراف أتباعا وانتشارا في كل الساحل، فله مليشيات وخلايا بدأت تتوغل في النيجر المجاورة بعد هيمنته الواسعة في مالي وبوركينافاسو.
المخاطر
- تقدم الجيش المالي وفاغنر للعمق الأزوادي سيطلق حربا شاملة بين كل هذه الأطراف.
- “داعش” سيكون أكبر مستفيد من حرب بعيدة تنطلق من تينبكتو نحو بقية الشمال في أزواد، لأن نشاطه نحو الشرق والجنوب حيث سيتمدد أكثر فأكثر.
- الاضطرابات أثرت بشكل كبير على السكان ودفعت بآلاف المهاجرين إلى الخارج، (ضحايا الجيش المالي شمالا هربوا نحو موريتانيا، ضحايا “داعش” في الشرق والجنوب نحو النيجر، والقاعدة قام بتهجير داخلي للسكان).
- فاغنر مستمرة في تسليح ودعم الجيش المالي وعملياتهم طالت الجميع قتلا وتهجيرا بما ذلك الرعاة والأهالي والعزل، حسب تقارير منظمات دولية.
النيجر
الوضع في مالي له انعكاسات كبيرة على النيجر، بمثل ما حدث في بوركينافاسو بعد الانقلاب الذي فتح الأبواب لتنظيم “داعش” و”القاعدة”، والتنظيمان بدآ في اختبار النيجر بعد الانقلاب وبعد توقف عمليات المراقبة والقصف للقوات الفرنسية والأميركية في الحدود بين الدول الثلاث.
بقية الجيران
من نافلة القول، أن هذه المشاكل ستنعكس تلقائيا إذا لم تتم تحركات إقليمية ودولية لاحتوائها على بقية دول الساحل والصحراء دون استثناء، بما في ذلك دول حزام الساحل من البحر الأحمر وحتى خليج غينيا وصولا إلى شواطئ المتوسط والأطلسي.