وكان الأطفال يستخدمون التلفريك للوصول إلى المدرسة، عندما علق على ارتفاع نحو 365 مترا نتيجة انقطاع واحد من زوج من الكابلات يعملان على رفع التلفريك.
وفي حديث إلى “فرانس برس”، قال عبد الباسط خان المسؤول البارز في خدمات الطوارئ بإقليم خيبر بختونخوا، إن “التلفريك معلق بكابل. علق وفي داخله ما لا يقل عن 8 ركاب معظمهم من التلاميذ”.
وأوضحت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في بيان، أن 6 أطفال وشخصين بالغين عالقون في مقصورة التلفريك، مشيرة إلى أن الجيش أصدر أمرا بإنقاذهم.
وقال سيد حماد حيدر، وهو مسؤول بارز آخر في الإقليم: “طلبنا من الحكومة الإقليمية تزويدنا بمروحية لأن عملية الإنقاذ غير ممكنة من دونها”.
لكن حتى مع إرسال هليكوبتر إلى المكان تبدو المهمة صعبة.
وأوضح مسؤول الإنقاذ في الموقع شريك رياض خاتاك لـ”رويترز”، إن التلفريك أصبح عالقا في منتصف الطريق عبر واد، ومعلق بكابل واحد بعد أن انقطع الكابل الآخر.
وأضاف أن مهمة الإنقاذ معقدة بسبب الرياح العاصفة في المنطقة، مضيفا أن الهواء الناجم عن مروحة الطائرة الهليكوبتر يهدد بمزيد من زعزعة استقرار التلفريك.
وتجمعت حشود قلقة على جانبي الوادي، الذي يبعد عدة ساعات عن أقرب مدينة رئيسية.
وتظهر صور بثها التلفزيون طائرة هليكوبتر تابعة للجيش الباكستاني تحلق قرب التلفريك المعلق، وقال مسؤولون إن إحدى المروحيات رصدت الوضع وعادت، وسيتم إرسال أخرى.
وأعرب رئيس الوزراء الباكستاني المؤقت أنور الحق كاكار، عن قلقه في تغريدة على منصة “إكس”، “تويتر” سابقا.
وقال: “وجهت السلطات أيضا بإجراء عمليات تفتيش للسلامة لجميع هذه العربات، والتأكد من أنها آمنة للتشغيل والاستخدام”.
وغالبا ما يستخدم سكان المناطق الجبلية الشمالية في باكستان التلفريك للتنقل من مكان إلى آخر.