ت + ت – الحجم الطبيعي
تمكن خبراء كاسبرسكي من تحديد أبرز أربعة أساليب للاحتيال، عبر البريد الإلكتروني المنتشرة حالياً في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا (META)، وتسلط عمليات الاحتيال هذه الضوء على تقنيات الهندسة الاجتماعية المختلفة، التي يستخدمها مجرمو الإنترنت، بغرض الإيقاع بالضحايا، وسرقة معلوماتهم الشخصية والمالية.
ويبقى التصيد الاحتيالي من أكثر أنواع الهجمات الهندسة الاجتماعية شيوعاً، ووفقاً لتقرير «البريد العشوائي والتصيد الاحتيالي» لسنة 2022 أحبط نظام كاسبرسكي لمكافحة التصيد الاحتيالي أكثر من 500 مليون عملية استدراج إلى مواقع الويب الاحتيالية حول العالم، كما شهدت منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا زيادة في هذا النوع من التهديدات، بالإضافة إلى ذلك شهدت الإمارات خلال الربع الثاني من عام 2023 عدداً مضاعفاً في كشف هجمات التصيد الاحتيالي بنسبة قدرها (77%) مقارنة بالربع الأول.
وتخفي هذه الأنواع الأربعة من الرسائل الإلكترونية الخادعة حقيقتها، ويزعم مرسلوها أنها جاءت من مصادر موثوقة، وتخدع المستقبلين لفتحها، أو للنقر على الروابط الخبيثة، أو تحميل الملفات المرفقة الخبيثة معها.
1- طرود لم يتم تسليمها: بهدف استغلال الفضول عند الناس تلقى العديد من الأشخاص رسائل إلكترونية، وأخرى نصية من خدمات البريد والبريد السريع، مقترنة بروابط لتأكيد الدفع أو إلغاء الاشتراك، ويؤدي النقر فوق هذه الروابط إلى إعادة توجيه الأفراد إلى صفحة مزيفة لسرقة معلومات حساسة.
2- اعرف عميلك (KYC): ينتحل مجرمو الإنترنت صفة بنوك بارزة، ويطلبون من الأشخاص إكمال عملية التحقق (اعرف عميلك)، وهي عملية تطلبها البنوك من عملائها، لتأكيد امتثالهم للوائح المالية لتفادي تعليق معاملاتهم المصرفية، ويستغل المجرمون هنا جانب الخوف البشري، من خلال إبراز بعض الكلمات، مثل «عاجل» في البريد الإلكتروني للتلاعب بضحاياهم، ويبدو تنسيق البريد الإلكتروني وتصميمه ورابط «اعرف عميلك» KYC وكأنها أصلية وسيلة خداع بصري للمستهدفين.
3- نشاط غير عادي لتسجيل الدخول إلى حساب البريد الإلكتروني: تشير هذه التنبيهات الزائفة إلى وجود نشاط تسجيل الدخول sign-in/log-in الخطأ في حساب البريد الإلكتروني للمستخدم، وتوفير رابط للإبلاغ عن المستخدم، ويتضمن البريد الإلكتروني تفاصيل تسجيل الدخول، مثل الدولة وعنوان بروتوكول الإنترنت والتاريخ والمتصفح، ما يجعل التنبيه يبدو شرعياً، ويثير القلق في نفس الشخص المتلقي، ولتزامن هذا النشاط مع موسم السفر تزداد احتمالات نجاح الاحتيال ووصول المجرمين السيبرانيين إلى أهدافهم.
4- أموال مجانية: تعتمد الرسائل الاحتيالية عبر البريد الإلكتروني على استغلال سمات الجشع والفضول البشري، ويحاول المجرمون السيبرانيون إقناع الأشخاص بفتح ملف مرفق خبيث يتعلق بإيداعات الأموال، وفي الواقع يكون هذا الملف عبارة عن صفحة HTML تعيد توجيه الضحية إلى صفحة «مايكروسوفت آوتلوك» وهمية لسرقة بيانات اعتماد البريد الإلكتروني.
وتعرف هذه الأساليب، التي تم التعرض إليها باسم تقنيات الهندسة الاجتماعية، التي تعتمد على التلاعب بتفكير الناس وتصرفاتهم، ويشتمل هذا الأسلوب على رسالة إلكترونية أو رسالة نصية، يزعم مرسلوها أنها من مصدر موثوق، وبما أن مجرمي الإنترنت يفهمون الأمور التي تحفز الأفراد على التصرف فإنهم يسعون على الفور إلى استغلال نقص المعرفة لديهم، والتلاعب بسلوكهم لتحقيق غاياتهم.
وقال ماهر يموت، كبير الباحثين الأمنيين في كاسبرسكي: «يمكن لمجرمي الإنترنت استغلال كل جوانب حياتنا، بما في ذلك تصرفاتنا وعواطفنا، وتنجح الخدع التي يتبعونها، بسبب التلاعب المبني على الخوف والفضول والجشع في نفوسنا، ولهذا السبب يجب الانتباه إلى التفاصيل الأساسية الواردة في رسائل البريد الإلكتروني قبل الرد عليها، حتى لو كانت من مصادر موثوقة، لا سيما أن نقرة واحدة خطأ يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة».
تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز