ت + ت – الحجم الطبيعي
نجحت الهند في إرسال مسبار فضائي إلى القطب الجنوبي للقمر لاستكشاف ما إذا كان هناك جليد مائي أم لا.
وكشف رائد الفضاء المتقاعد من وكالة ناسا، يروي تشاو، سبب وجود اهتمام شديد بالقطب الجنوبي للقمر.
قال تشاو: “تكون أجزاء من القطب الجنوبي للقمر في الظل باستمرار، أي أن الشمس لا تشرق أبدًا على تلك المناطق. وبالتالي فإن الفكرة هي أنه ربما يكون هناك جليد مائي في تلك المناطق، وهو ما قد يكون مفيدًا لعدد من الأشياء المختلفة” وفق سي ان ان.
وأضاف: “يمكن تفكيك الجليد إلى الهيدروجين والأكسجين لصنع الوقود الدافع، وقود الصواريخ، ويمكن استخدامه لأشياء أخرى”.
وصارت الهند رابع دولة تصل إلى القمر بعد الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين، والأولى التي تصل إلى قطبه الجنوبي المجهول، والذي يعتقد العلماء أنه يمكن أن يحتوي على احتياطيات حيوية من المياه المجمدة والعناصر الثمينة.
ويأتي النجاح الهندي بعد أيام قليلة من تحطم المركبة الفضائية الروسية لونا-25، والتي كان مشغلوها يسعون إلى إنزالها في نفس المنطقة القمرية، ممّا دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تهنئة الهند في رسالة موجهة لمودي نشرت على الموقع الإلكتروني للكرملين، قائلاً: “هذه خطوة كبيرة إلى الأمام في استكشاف الفضاء، وبالطبع شهادة على التقدم الرائع الذي أحرزته الهند في مجال العلوم والتكنولوجيا”.
كذلك، هنأ مدير وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، بيل نيلسون، منظمة أبحاث الفضاء الهندية على نجاح الهبوط : “تهانينا للهند على كونها الدولة الرابعة التي تهبط بنجاح بمركبة فضائية على سطح القمر… نحن سعداء لكوننا شركاء في هذه المهمة”.
وبعد هبوطها بنجاح، أعلنت “إيسرو”، أنّها بدأت باستكشاف سطح القمر بواسطة الروبوت المتحرّك “برغيان” (الحكمة باللغة السنسكريتية)، وكتبت: “نزل الروبوت المتحرّك من المركبة وقامت الهند بجولة على القمر!”. وبحسب وكالة فرانس برس، سيتجوّل الروبوت المزوّد بست عجلات والذي يعمل بالطاقة الشمسية في المنطقة المجهولة، وسيبث صوراً وبياناتٍ علمية خلال مهمته التي تستمر أسبوعين.
وأشار إلى أنه “من المحتمل أيضًا أن يكون هناك نوع من الرواسب المعدنية هناك أو تركيزات أعلى من العناصر القيمة المحتملة”.