وقال بونغو في الفيديو، الذي ظهر فيه جالسا على كرسي وتبدو عليه ملامح القلق: “أنا علي بونغو أونديمبا، رئيس الغابون أوجّه رسالة إلى جميع أصدقائنا في كل أنحاء العالم لأطلب منهم أن يرفعوا أصواتهم بشأن الأشخاص الذين اعتقلوني وعائلتي”، مؤكّدا أنه في “منزله”.
وكان قد أُعلن فوز علي بونغو (64 عاما) الذي يرأس الغابون منذ أكثر من 14 عاما، في انتخابات السبت قبل لحظات من الانقلاب.
وأضاف بونغو في الفيديو: “ابني في مكان وزوجتي في مكان آخر، وأنا في منزلي ولا يحدث شيء، لا أعرف ما يحدث. أطلب منكم رفع أصواتكم”.
و”أوقف” ابنه نور الدين بونغو فالنتان مع 6 آخرين من المستشارين المقربين لبونغو بتهم “الخيانة العظمى واختلاس الأموال العامة والتزوير”، وفق ما أعلن الانقلابيون نهاية الصباح.
ولم يذكر العسكريون شيئا عن مصير زوجته الفرنسية الغابونية سيلفيا بونغو أونديمبا.
وقال ضباط من جيش الغابون إنهم استولوا على السلطة، الأربعاء، ووضعوا الرئيس علي بونغو رهن الإقامة الجبرية بعد أن أعلنت لجنة الانتخابات فوزه بولاية ثالثة.
وظهر الضباط على شاشة التلفزيون خلال الليل لإعلان إلغاء نتائج الانتخابات وإغلاق حدود البلاد وحل مؤسسات الدولة وقالو إنهم يمثلون جميع قوات الأمن والدفاع في الغابون.
وخرج المئات إلى شوارع العاصمة ليبرفيل للاحتفال صباحا بعد الإعلان، الذي بثه التلفزيون خلال الليل والذي بدا أنه صور من القصر الرئاسي وفقا للقطات تلفزيونية.
وفي بيان آخر على التلفزيون الرسمي قال ضباط الجيش إنهم احتجزوا بونغو الذي تولى السلطة في 2009 خلفا لوالده عمر بونغو بعد أن ظل يحكم البلاد منذ عام 1967.
ويقول معارضون إن هذه العائلة لم تقم بالكثير لمشاركة ثروة البلاد النفطية والتعدينية مع المواطنين، البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة.
وقال الضباط، الذين قدموا أنفسهم بصفتهم أعضاء في لجنة الانتقال واستعادة المؤسسات، في بيان إن الغابون “تمر بأزمة مؤسسية وسياسية واقتصادية واجتماعية حادة”.
وأضافوا أن انتخابات 26 أغسطس افتقرت للشفافية والنزاهة.
وآخر مرة ظهر فيها الرئيس علي بونغو (64 عاما) علنا كانت عندما أدلى بصوته في الانتخابات السبت الماضي.
كما ظهر علنا قبل التصويت وكان يبدو بصحة جيدة أكثر مما كان عليه في مرات ظهور نادرة على التلفزيون بدا فيها مجهدا بعد جلطة أصيب بها في 2019.