تصريحات أوكرانية
- وقال المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية، يوري إحنات، إن وزارة الدفاع الأميركية طلبت تعديلات معينة على صواريخ “أمرام” في نسختها الأحداث “D” لأوكرانيا حتى تتمكن من تغطية مسافة 160-180 كيلومترا “.
- وأضاف: “هذا أكثر من كافٍ لضرب الطائرات الحربية الروسية دون دخول منطقة الدفاع الجوي”، وفقا لوكالة أنباء “يوكرينفورم” الأوكرانية.
- وتابع: “أوكرانيا ستحصل قريبا على صواريخ “أمرام” وأن الإصدارات الجديدة التي يتم تعديلها ستكون متاحة التي ستتسلمها أوكرانيا في نوفمبر 2024.”
في المقابل، قالت وكالة “تاس” الروسية، إن طائرات “سو-57″ ستتزود قريبا بصواريخ يمكنها إصابة أهدافها على مسافة تصل إلى 300 كيلو متر من طراز” آر-37″.
ووفق خبراء تحدثوا لموقع “سكاي نيوز عربية”، فإن السيطرة الجوية على السماء الأوكرانية هي السبيل الوحيد الذي قد يضمن النصر لأحد طرفي الصراع في المستقبل، وأن سلاح الجو الروسي لا يزال يسيطر ليس فقط فوق حدوده وخطوط المعركة الأمامية، لكن أيضا لمئات الكيلومترات فوق الأراضي الأوكرانية لامتلاكه القدرات التكنولوجية والتسليحية.
من يتفوق في المعركة؟
“آر-37” الروسي، هو من الصواريخ فرط الصوتية من تصنيع شركة “فيمبيل”، ويتميز بالآتي:
• الطول 4 أمتار وبوزن 510 كلغ.
• المدى: يتراوح بين 150 إلى 300 كليو وسرعة 5 أضعاف سرعة الصوت ما يحرم طيار أية مقاتلة حربية من اتخاذ أي إجراء في حال اكتشافه في الجو.
• الرأس الحربي: 60 كجم وتوجيه رداري نشط بجانب القصور الذاتي.
• يستطيع الاشتباك مع أهداف طائرة على ارتفاع يتراوح من 15 مترا إلى 25 كيلو متر.
• ينتمي للصواريخ الموجهة ذاتيا فمن الصعب التأثير فيه من قبل أجهزة الحرب الإلكترونية.
أما “أمرام-دي” فهو تصنيع شركة رايثيون الأميركية، وله عدة قدرات ومواصفات خاصة، من أبرزها:
• “جو-جو” متوسط المدى للهجوم على الأهداف الجوية.
• صمُم لتحسين قدرات المقاتلات.
• الطول: بين 3.7 – 4.8 متر.
• الوزن: 152 – 172 كيلوغراما.
• مدى الصاروخ: من 160 – 180 كيلومترا.
• سرعة الصاروخ: 4.5 ماخ.
• القدرة التوجيهية: نظام قدرة توجيه حراري أو نشط بالرادار.
• الحمولة الرئيسية: رأس حربي عالي الانفجار.
• الأكثر استخداما من قبل القوات الجوية لحلف الناتو.
من يسيطر على المعركة الجوية؟
تتميز صواريخ “أمرام” بقدرتها على استهداف الأهداف في مدى بصري خارجي وتحسين قدرات المقاتلات الجوية في المعارك الجوية، كما يمكن استخدامها على مجموعة واسعة من المقاتلات الجوية، بما في ذلك” F-15″ و” F-16″ و” F-18 “و” F-22 “و F-35″ ” وغيرهما.
كما أن تلك الصواريخ هي أحد الصواريخ الجوية الأكثر شيوعا واستخداما على مستوى العالم، وتؤدي دورا هاما في تعزيز قدرات الدفاع الجوي والهجوم الجوي للدول التي تستخدمها.
ووفق الدراسة الجوية المكثفة للمركز البريطاني للدراسات الاستراتيجية، فقد تم بالفعل استخدام صواريخ ” آر-37″ الروسية بعيدة المدى في الحرب بأوكرانيا من خلال مقاتلات مثل “سو- 35″ و”ميغ –31” من خلال:
• تكتيك مركب بتقسيم منطقة العمليات لـ 8 قطاعات، حيث تطير بكل قطاع طائرتين لمدة تزيد عن الساعتين.
• هذه الدوريات القتالية فعالة بسبب استخدام الصواريخ بعيدة المدى من طراز “آر-37” الذي أصبح معضلة للطيران الأوكراني.
• الصاروخ الروسي سريع جدا ويصعب تفاديه أو الهرب منه.
• المقاتلات الروسية من طراز “سو 35” أصابت أهدافها في الحرب من مدى 177 كليو متر بواسطة هذا الصاروخ المميت.
تقييم الخبراء
ويقول الخبير العسكري في مركز الدراسات الاستشاري لحلف الناتو جوستاف جيريزل، لموقع ” سكاي نيوز عربية”، إن هذه النسخة من صاروخ “أمرام” ذات أداء مذهل، وسوف تمكن سلاح الجو الأوكراني من دفع القوات الجوية الروسية إلى الخلف بعيدا عن الخطوط الأمامية.
• أشكك في قدرة إطلاق مقاتلات ” إف -16″ المقرر تسليمها لأوكرانيا، لهذا الصاروخ المتطور بسبب أنها ذات ردار قديم من طراز “إم إل يو” الذي أقصى مدى له هو 111 كليو متر فقط بما لا يتناسب مع قدرات الصاروخ.
أما الباحث في شؤون الطيران مينا عادل، فيقول لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن صواريخ الاشتباك الجوي بعيدة المدى مثل ” آر-37″ الروسي و” أمرام” الأميركي لهما شروط إطلاق محددة حتى تستطيع إصابة الأهداف من مدى بعيد جدا، ومن أبرزها:
• طيران المقاتلات على ارتفاع عال وبسرعة عالية مع رفع المقدمة لإطلاق الصاروخ بأفضل طاقة حركية ما يزيد فرص إصابة الهدف.
• وجود وحدات جوية وأرضية لمراقبة الأهداف والتعرف عليها ونقلها إلى المقاتلة عن طريق وصلات البيانات لرفع كفاءة عملية الاستهداف.
ويضيف: “حتى الآن يمتلك الجانب الروسي الأفضلية بفضل منظومات الرصد الجوي من طراز “إيه- 50″ و”إليوشن- 20″ ومحطات الإنذار الأرضية بعيدة المدى المعززة بمنظومات” S-400″ التي تقوم بتغطية المقاتلات وقد أثبتت قوتها في إسقاط مقاتلات أوكرانية في بداية الحرب التي خرجت لمحاولة صد الهجوم الجوي الروسي الكاسح في الشمال”.
وأشار إلى أن دخول صاروخ ” أمرام” الأميركي المعركة قد يشكل خطرا حال الوقوع في قبضة الجيش الروسي مثل مختلف الأسلحة الغربية، حيث سيشكل تهديدا كبيرا إن تم كشف أسرار أحدث نسخة يستخدمها الجيش الأميركي في الاشتباك الجوي