لكن أوكرانيا، وبعد مرور عام تقريبا على موعد الهجوم الأول الذي تقول إن إيلون ماسك أفشله، شنت هجوما جديدا على مقر قيادة أسطول البحر الأسود للبحرية الروسية في مدينة سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم، الثلاثاء الماضي.
وأسفر الهجوم عن تدمير غواصة وقطعة بحرية، ويعتقد أنه أكبر هجوم أوكراني على هدف بحري روسي منذ اندلاع القتال.
وذكرت تقارير صحفية أن كييف استخدمت صواريخ “ستورم شدو” الموجّهة (عاصفة الظل) البريطانية في الهجوم.
بداية القصة
وعادت المسألة إلى السطح مع ظهور معلومات جديدة تشير إلى قرار أصدره ماسك يمنع الهجوم الأوكراني قبل عام.
وطرحت شبكة “سكاي نيوز” على إيلون ماسك أسئلة بشأن اتهامات تلاحقه بأنه أحبط الهجوم.
ويتهم أوكرانيون ماسك بأنه ساعد روسيا عبر حجم خدمة الأقمار الاصطناعية التي يمتلكها.
وخططت القوات الأوكرانية لاستخدام أقمار “ستارلينك “الاصطناعية لتنفيذ هجوم على قاعدة بحرية روسية في سبتمبر الماضي، لكن ماسك لم يسمح بذلك.
وتعتمد أوكرانيا بشكل كبير على شبكة “ستارلينك”، التي يملكها الملياردير الأميركي، منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022.
وظهرت تفاصيل هذا الحجب في سيرة جديدة لإيلون ماسك.
وكانت السفن الروسية التي يصبو الأوكرانيون إلى ضربها متمركزة في قاعدة سيفاستوبول.
وقال ماسك: “إذا وافقت على طلبهم فإن شركة “سبيس إكس” (المسؤولة عن “ستارلينك “) متواطئة بشكل كبير في أعمال الحرب وتصعد الصراع”.
اتهام أوكراني
واتهمه مسؤول أوكراني كبير بأنه تسبب في مقتل مدنيين عبر منع الاتصال بأقماره الاصطناعية في أوكرانيا.
وقال ميخايلو بودولياك، أحد كبار مستشاري الرئيس فولوديمير زيلينسكي، على منصة “إكس” (تويتر سابقا) : “مدنيون، أطفال يُقتلون. هذا هو ثمن مزيج من الجهل والأنا الكبيرة”، في انتقاد مبطن إلى ماسك.
وسألت “سكاي نيوز” ماسك عن تصريحات الأوكرانية بعد أن حضر اجتماعا في هيئة الطيران الفيدرالية في واشنطن العاصمة.
ورفض الإجابة عندما سئل عما إذا كان جهله وغروره قد أوديا بحياة أوكرانيين.
كما أنه لم يرد عندما سئل عما إذا كان يقدر وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين له بأنه “متميز”.