الهند توسع قدرات قواتها الجوية.. ما مواصفات “سو 30” الجديدة؟

3


وتطلق المقاتلة، التي تمت صناعتها بشراكة “هندية – روسية” صاروخا طويل المدى من طراز براهموس “BrahMos” ضد السفن الحربية.

وجاءت هذه الصفقة بعد موافقة مجلس مشتريات الدفاع الهندي على عمليات الشراء من الشركة المحلية “هندوستان” للملاحة الجوية، في إطار صفقة موسعة من المعدات الدفاعية بقيمة 5.4 مليار دولار.

لماذا لجأت الهند لهذه الخطوة؟

وفق بيان الحكومة الهندية، تم اتخاذ القرار بسبب استنفاد القوة القتالية للقوات الجوية الهندية في عدة حوادث بالسنوات الأخيرة.

  • ستحتوي الطائرة التي تصنعها شركة “HAL” على 60 في المئة من محتوى الشركات الهندية ومجهزة بأسلحة وأجهزة استشعار محلية مختلفة.
  • ستكون الطائرة الجديدة هي الأحدث في أسطول القوات الجوية الهندية، الذي يضم أكثر من 250 طائرة من هذا الطراز.

ما مواصفات وقدرات “سوخوي -30” الهندية؟

والمقاتلة “سوخوي-30 إم كي أي” هي فئة مطورة من المقاتلة الروسية “سو-30” بشراكة الهند وروسيا، كمقاتلة تفوق جوي وتوجيه الضربات إلى الأهداف الجوية والأرضية والبحرية المعادية في شتى الظروف الجوية باستخدام الصواريخ الموجهة وغير الموجهة.

كما تتميز بقدرتها على القيام بدوريات بعيدة المدى والمتابعة والرصد الرإداري واستخدام الأسلحة الذكية دون دخول المنطقة المعادية.

  • أول طيران لها كان في يوليو 1997.
  • تخدم بالقوات الجوية الروسية والهندية.
  • أقصى ارتفاع: 17 ألف متر.
  • قادرة على المناورة ومهاجمة عدة أهداف في آن واحد.
  • تقاوم وسائل العدو الإلكترونية البصرية.
  • تسليحها صواريخ “جو – جو” متوسطة وقصيرة المدى مزودة برؤوس موجهة ذاتيا ورؤوس ذاتية التوجيه تعمل بالأشعة تحت الحمراء.
  • مزودة بقنابل يتم التحكم فيها عن بُعد وبواسطة الليزر، وقنابل غير موجهة، وأخرى عنقودية، ومدافع عيار 30 مم.

ما قدرات الجيش الهندي؟

يصنف الجيش الهندي بالمرتبة الرابعة بين أضخم 142 جيشا في 2022، وفقا لإحصائيات موقع “غلوبال فاير بور” الأميركي، كما يتخطى عدد جنود الجيش الهندي حاجز الـ5 ملايين جندي.

ويصنف الأسطول الحربي الهندي السابع عالميا ويضم 295 وحدة بحرية بينها حاملة طائرات واحدة ومدمرات وفرقاطات وكورفيتات وغواصات.

كما تقدر ميزانية الدفاع الهندية بـ49.6 مليار دولار وتصنف في المرتبة الـ6 عالميا بين أضخم ميزانيات الدفاع في 2022. وضمن قدرات الجيش الهندي ما يلي:

  • الطائرات الحربية: ألفان و182 طائرة.
  • الدبابات: 4 آلاف و614 دبابة.
  • المدرعات: 12 ألف مدرعة.
  • المدافع ذاتية الحركة: 100 مدفع.
  • المدافع المقطورة: 3 آلاف و311 مدفعا.
  • راجمات الصواريخ: ألف و338 راجمة.

التوتر مع الصين وباكستان

وفي يونيو الماضي، اندلعت توترات اشتباكات بين جيشي الهند والصين، قتل خلالها ثلاثة جنود هنود.

ووفق صحيفة “إندبندنت” البريطانية، وسعت الصين مطاراتها بشكل كبير على طول الحدود المتنازع عليها مع الهند؛ لتعزيز قوتها الجوية، وطورت مجموعة من القدرات الهجومية منذ المواجهة العسكرية بينهما في عام 2020، حيث قامت بتوسيع مهابط الطائرات العمودية، ومنشآت السكك الحديدية، وقواعد الصواريخ، والطرق والجسور، على طول خط الحدود لمواجهة المزايا النسبية للهند.

كما حشدت الهند والصين آلاف القوات والمدفعية والدبابات والصواريخ بالقرب من الحدود التي تمتد حوالي 3500 كيلومتر بسبب منطقة الهيمالايا المتنازع عليها بين البلدين.

أما فيما يخص النزاع مع باكستان، فالصراع على إقليم كشمير قديم نشب منذ تقسيم الهند في عام 1947، وقد تنازع البلدان 3 مرات، في عامي 1947 و1965 وفي عام 1999، وقد تناوشت الدولتان كثيرا حول السيطرة على نهر سياتشين الجليدي.

أزمة تايوان تزيد من التوتر

ويقول الخبير الروسي أندريه ياشلافسكي، إن التوتر بين الصين والهند يرجع لسنوات عديدة، وقائم منذ استقلال الصين في أربعينيات القرن الماضي، مشيرا إلى أنه منذ ذلك التاريخ والتوتر يحدث بين البلدين من وقت لآخر.

وأضاف لموقع ” سكاي نيوز عربية” أن الاشتباكات الحدودية بين الجيشين تزيد من حدة الخلافات، وظهر مؤخرا في عدم حضور الرئيس الصيني شي جين بينغ قمة مجموعة العشرين التي استضافتها منذ أيام نيودلهي.

  • التوترات بسبب منطقة الهيمالايا ساهمت في تدهور العلاقات.
  • الهند عززت العلاقات الدفاعية مع الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة وانضمت إلى الحوار الأمني الرباعي إلى جانب اليابان وأستراليا لمواجهة نفوذ الصين.
  • الأزمة المشتعلة بين الصين وتايوان زادت من التوتر بين بكين ونيودلهي التي من المتوقع أن تعمل كمركز لوجيستي لتوفير مرافق الإصلاح والصيانة للسفن الحربية والطائرات التابعة لحلفائها الغربيين حال اندلاع أي صراع بين تايوان وبكين وهو أمر يغضب الصين.
  • الهند وباكستان تتنازعان حول كشمير منذ عام 1947، حيث تنشر الهند نصف مليون عسكري على الأقل على الحدود، لمكافحة أي تمرد، بينما تتهم باكستان بدعم المتمردين بكشمير وهو ما تنفيه إسلام آباد.
  • منذ أكثر من ثلاثة عقود تقاتل مجموعات متمردة القوات الهندية وتطالب باستقلال كشمير أو إلحاقها بباكستان.