للدفاع عن تايوان.. واشنطن تعزز مواقع عسكرية بالفلبين

2


المنشآت تشمل بناء رصيف وإصلاح مهبط طائرات وتطوير مواقع عسكرية في الفلبين، لتكون على أهبة الاستعداد لحماية الفلبين، ودعم جزيرة تايوان الواقعة شمال الفلبين لو وقع أي اجتياح صيني للجزيرة.

 طلب فلبيني

هذه الأنباء جاءت في تقرير لصحيفة “ساوث تشينا مورنينغ بوست”، الصادرة في هونغ كونغ، نشرته، الإثنين، وجاء فيه أيضا:

  • الفلبين طلبت المساعدة من الولايات المتحدة لبناء رصيف وإصلاح مهبط طائرات في قاعدة كاميلو أوسياس البحرية في مقاطعة كاجايان الشمالية، والتي يمكن لواشنطن الوصول إليها بموجب اتفاقية التعاون الدفاعي المعزز (EDCA) الموقّعة بين البلدين عام 2014.
  • هذه المواقع قريبة للغاية من جنوب تايوان، وإذا تم تحصينها وتطويرها ستكون نقاطا فارقة إذا اشتعل صراع مع الصين.
  • هناك خطة لإضافة منشأة لتخزين الوقود ومركز قيادة في مطار لال لو، الموجود أيضا في كاجايان.
  • قائد القيادة الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادي، الأدميرال جون أكويلينو، وقائد القوات المسلحة الفلبينية، روميو براونر جونيور، تفقدا الموقعين هذا الشهر، وناقشا زيادة عدد القواعد التي يمكن للأميركيين الوصول إليها بموجب الاتفاقية.

اتفاقية دفاع مشترك

اتفاقية EDCA هي اتفاقية دفاع مشترك، تسمح للجيش الأميركي بتناوب القوات لفترات طويلة في 5 مواقع بالدولة الواقعة قبالة الصين، ولا تفصلها عنها إلا مياه بحر الصين الجنوبي، وتسمح لواشنطن ببناء وتشغيل منشآت للقوات الأميركية والفلبينية.

في فبراير، وسّعت الفلبين الاتفاقية للسماح للأميركيين بالوصول إلى 4 مواقع عسكرية أخرى، منها قاعدة كاميلو أوسياس البحرية، ومطار لال لو في شمال البلاد في اتجاه جنوب تايوان.

 وتتفق الفلبين والولايات المتحدة على أن قاعدة كاميلو أوسياس ومطار لال لو، يمكن أن يلعبا أدوارا حاسمة في حالة نشوب صراع مسلح بين البر الرئيسي للصين وتايوان؛ حيث ستتمكن القوات العاملة هناك من الوصول الفوري للدفاع عن الجناح الجنوبي لتايوان، ومنع الصين من اختراق بحر الفلبين عبر قناة باشي.

تتعرض الفلبين لضغوط عسكرية من الصين، شملت خلال الأشهر الأخيرة حوادث منع سفن صينية لسفن خفر السواحل الفلبينية من الوصول لجزر متنازع عليها.

مؤشرات التوقيت

منذ أغسطس 2022، الذي شهد أزمة حادة بين بكين وواشنطن نتيجة زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركية السابقة، نانسي بيلوسي، إلى تايوان التي تتهمها الصين بالاستقواء بواشنطن في “مساعيها الانفصالية”، والجميع في تلك المنطقة يستعد لاحتمال نشوب صراع أميركي-صيني هناك، خاصة لو اجتاحت بكين تايوان.

وفي ضوء هذه الأجواء، يوضّح المحلل السياسي، جاسر مطر، لموقع “سكاي نيوز عربية” دلالات الخطوة الأميركية الأخيرة في الفلبين القريبة من تايوان والبر الصيني:

  • الفلبين تمتلك قواعد قريبة للغاية من تايوان، وهي بوابة للوصول لجنوب الجزيرة.
  • أميركا تريد زيادة التحصين العسكري لكل نقطة قريبة من تايوان؛ لدعمها في حال تعرضها لاجتياح صيني، كما فعلت مع بولندا القريبة من أوكرانيا.
  • كذلك، فإن تكثيف الوجود الأميركي وتطوير البنية التحتية العسكرية في الفلبين يسهمان في حماية مانيلا، التي قد تطالها العمليات العسكرية حال نشوب صراع حول تايوان.
  • هذا يصنع أزمة للصين؛ حيث إن أميركا بذلك جهزت اليابان وكوريا الجنوبية والفلبين للدفاع عن تايوان.
  • واشنطن من جانبها، تراهن على أن زيادة تسليح حلفائها هؤلاء وتكثيف وجودها على أراضيهم سيخيفان الصين من مهاجمة تايوان؛ حتى لا تفتح أكثر من جبهة.
  • أما إذا اشتعلت المواجهة في بحر الصين الجنوبي، فستكون بالفعل متعددة الأطراف، وليس فقط بين دولتين.

 وخلال زيارة لمانيلا، فبراير الماضي، أكد وزير الدفاع الأميركي التزام بلاده تجاه الفلبين حال وقوع أي هجمات، بموجب معاهدة الدفاع المشترك.

قال حينها في مؤتمر صحفي عقده أوستن مع نظيره الفلبيني كارليتو جالفيز: “لقد أشرنا إلى أن معاهدة الدفاع المشترك تنطبق على الهجمات المسلحة على أي من قواتنا المسلحة، أو السفن العامة، أو الطائرات في أي مكان في بحر الصين الجنوبي أو بحر الفلبين الغربي”.