وأوضح البيان الصادر عن وزارة الدفاع أن الجيش التركي كثف ضرباته الجوية على قواعد حزب العمال الكردستاني في جرة وهاكورك ومتينا وقنديل بشمال العراق.
وكان مراسل “سكاي نيوز عربية”، قد أفاد في وقت سابق بأن طائرات تركية بدأت بقصف “مكثف” على جبال قنديل، بمحافظة السليمانية شمالي العراق.
وكانت العاصمة التركية أنقرة، قد شهدت صباح الأحد، هجوما إرهابيا، استهدف المديرية العامة للأمن التابعة لوزارة الداخلية.
وتبنى حزب العمال الكردستاني الهجوم الانتحاري، وقال لوكالة “إيه إن إف” القريبة من الحركة الكردية إن “عملا فدائيا نفذ ضد وزارة الداخلية التركية من جانب فريق تابع للواء الخالدين”.
وسبق هذا الهجوم التركي على جبال قنديل، هجوم وقع قبل 3 أسابيع، استهدف مقرات لحزب العمال الكردستاني.
ومطلع سبتمبر الماضي، قال مسؤول أمني عراقي كردي في مدينة أربيل، إن طائرات تركية مسيرة شنّت غارات متفرقة، على مقرات لحزب العمال الكردستاني في جبال قنديل، أدت إلى اندلاع حرائق وسماع أصوات انفجارات ثانوية.
يذكر أن جبال قنديل تقع على بعد 150 كيلومترا شمالي أربيل، ويأوي مقرات لحزب العمال الكردستاني المناوئ لأنقرة، والذي يتخذ من بلدات حدودية عراقية مجاورة للأراضي التركية معقلا رئيسا له.
وأدانت رئاسة إقليم كردستان العراق “الهجوم الإرهابي الذي وقع في أنقرة اليوم”، وفق بيان، واعتبرت أن “الإرهاب والعنف يشكلان تهديدا خطيرا للسلام والاستقرار الإقليميين”.
وفي بغداد، أعربت وزارة الخارجية العراقية “عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير الإرهابي”.
ماذا قال أردوغان عن عملية يوم الأحد؟
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن العملية التي جرت الأحد في العاصمة أنقرة تمثل “الأنفاس الأخيرة للإرهاب”.
وجاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان، الأحد، خلال مشاركته في افتتاح العام التشريعي الثاني للدورة الـ28 للبرلمان التركي.
وقال أردوغان في هذا الخصوص: “العملية التي جرت صباح اليوم، وتم خلالها تحييد قاتلين اثنين نتيجة لتدخل قواتنا الأمنية في الوقت المناسب، تمثل الأنفاس الأخيرة للإرهاب”.
وأضاف: “لم ينجح الذين استهدفوا سلامة وأمن مواطنينا في تحقيق مبتغاهم، ولن ينجحوا أبدا”، حسبما نقلت وكالة “الأناضول” التركية للأنباء.
وأكد أردوغان أن قوات بلاده تريد القضاء على تنظيم حزب العمال الكردستاني، مضيفا: “لن نسمح للتنظيم الإرهابي بتوجيه السياسة وعرقلة المسيرة المقدسة لبلادنا”.
واختتم قائلا: “استراتيجية حماية حدودنا الجنوبية بأكملها بشريط أمني يصل عمقه إلى 30 كيلومترا على الأقل وإبقاء الأنشطة الإرهابية خارج هذا الشريط تحت الرقابة المطلقة ما تزال مستمرة”.