واشنطن تكشف سبب عدم دعوتها لـ”التهدئة” بين إسرائيل وحماس

1


وعقب الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس على إسرائيل 7 أكتوبر الجاري، أرسلت الولايات المتحدة رسالة ردع واضحة لمنع تمدد الصراع في جبهات أخرى بدخول حركات وتيارات جديدة على الخط، في حين كان الدعم الأميركي لإسرائيل واضحا من اللحظة الأولى على كافة المسارات السياسية والعسكرية.

وحثت الإدارة الأميركية، الحكومة الإسرائيلية على القيام بـ”رد مناسب” على هجمات حماس، في الوقت الذي امتنعت الدبلوماسية الأميركية عن تقديم تصريحات تدعو لـ”خفض العنف أو وقف التصعيد” في غزة في الوقت الراهن.

وتعليقًا على عدم الدعوة منذ اندلاع الصراع إلى “خفض الصراع أو التهدئة” بين الجانبين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية صامويل وربيرغ لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن الإدارة الأميركية ترى أن إسرائيل كأي دولة تتعرض لمثل هذه الهجمات من حركة حماس “لديها حق في الدفاع عن النفس”.

وأضاف وربيرغ أنه “في نفس الوقت، نتحدث مع الجانب الإسرائيلي بشأن أهمية أن يكون الرد مناسبًا بدون أضرار للمدنيين في قطاع غزة”.

وقتل نحو 3000 شخص في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي المكثف المتواصل منذ 7 أكتوبر وفق حصيلة جديدة نشرتها وزارة الصحة الفلسطينية، الثلاثاء، بينهم 940 طفلًا و1032 من النساء.

وعاد المتحدث باسم الخارجية الأميركية للقول إن “حركة حماس منذ سنوات تجهز أماكن للتدريب، وتضع منصات إطلاق الصواريخ وتخزين الأسلحة أسفل منازل المدنيين والمستشفيات والمدارس داخل القطاع، وبالتالي فإسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها”.

وأشار إلى إجراء الإدارة الأميركية مناقشات جادة مع كل الأطراف خاصة مع الجانب المصري، بشأن إمكانية دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة معبر رفح، وخروج المواطنين الأميركيين من الجانب الفلسطيني للمعبر.

ماذا يبحث بايدن؟

وفق تصريحات المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، للصحفيين، فإن بايدن “سيؤكد مجددا أن حماس لا تدافع عن حق الشعب الفلسطيني في الكرامة وتقرير المصير، وسيبحث مجددا في الاحتياجات الإنسانية لجميع المدنيين في غزة”.

وأعلن البيت الأبيض، أن بايدن سيتوجه في نفس اليوم من إسرائيل إلى الأردن؛ ليجتمع هناك مع العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، والرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي، والفلسطيني محمود عباس.

ويعتقد محللون أن واشنطن تدعم بشكل “قوي وحازم” أن يكون هناك رد إسرائيلي على هجوم حماس، نتيجة الالتزام الأميركي التاريخي بأمن إسرائيل خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية العام المقبل، وبالتالي لن تدعو لخفض الصراع قبل تنفيذ الجيش الإسرائيلي لعمليته العسكرية بشكل كامل.