البابا فرنسيس يستقبل الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين

3


وأطلع الأمين العام البابا فرنسيس على تحضيرات جناح الأديان في COP28، الذي ينظمه مجلس حكماء المسلمين بالتَّعاون مع رئاسة COP28 وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، مشيرا إلى أن جناح الأديان يستهدف أن يكون منصة عالمية للحوار بين قادة الأديان ورموزها المختلفة وإشراكهم في جهود مواجهة التغيرات المناخية، مُعربا عن تقدير مجلس حكماء المسلمين برئاسة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لجهود البابا فرنسيس الهادفة لتعزيز الحوار بين الأديان والسلام والأخوَّة الإنسانية، ونداءاته الدائمة من أجل الحفاظ علي البيئة وبخاصة رسالته البابوية الأخيرة Laudate Deum .

وأكَّد عبد السلام أن دولة الإمارات العربية المتحدة تُولِي أهمية كبرى لإشراك أصوات رموز الأديان وممثليها في مواجهة التحديات العالمية الإنسانية، وبخاصة قضية التغيرات المناخية، وهو ما أكَّده معالي الدكتور سلطان الجابر، الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف COP28 خلال لقائه مع قداسة البابا فرنسيس الأسبوع الفائت، لافتًا إلى أن رئاسة COP28 تبذل جهودًا كبيرةً لإنجاح فعاليات قمة الأديان من أجل المناخ.

وفي السياق ذاته، التقى الأمين العام بنيافة الكاردينال بيترو بارولين، أمين سرِّ دولة حاضرة الفاتيكان، وذلك لمناقشة المستجدات بشأن قمة الأديان التي ستنعقد في أبوظبي في 6 و7 نوفمبر بأبوظبي تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتَّحدة بالشراكة مع رئاسة COP28 والكنيسة الكاثوليكيَّة، الذي أكَّد أهمية هذه القمة، موضحًا أن الفاتيكان يُولِي اهتمامًا كبيرًا للمشاركة فيها انطلاقًا من أهمية إشراك القادة الدينيين في مواجهة التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية.

كما التقى الأمين العام بالكاردينال ميغيل أيوسو، رئيس دائرة الحوار بين الأديان بالفاتيكان، رئيس اللجنة العليا للأخوة الإنسانية؛ حيث تمت مناقشة تطورات العمل بقمة الأديان، مؤكدا أهمية الرسالة التي ستخرج من قمة رموز الأديان إلى COP28 وأنَّ أزمة المناخ تمثِّل لحظة تحتاج إلى التضامن الإنساني ومشاركة الجميع في مواجهتها.