الفلسطينية الهولندية إسلام الأشقر، التي استشهدت بانفجار في غزة، أرسلت أطفالها إلى مكان آخر قبل ساعات قليلة من وفاتها، وقال زوج الأشقر في غزة لأخبار الساعة: “لو لم تفعل ذلك لكانوا قد ماتوا أو أصيبوا”.
وكانت المرأة البالغة من العمر 33 عاما في غزة مع زوجها وأبنائها الأربعة لزيارة عائلتها عندما اندلعت الحرب قبل أكثر من أسبوعين، حتى وقت قريب، كانت العائلة تعيش في دورن، في مقاطعة أوتريخت.
الحضن الأخير لخالي مع ابنته إسلام.. وصلت من هولندا اشتياقا لعائلتها.. فكانت صواريخ الاحتلال بانتظارها وتركت خلفها أربعة أبناء. pic.twitter.com/g1QKd0rQhw
— معتصم ️ (@Muatsim) October 22, 2023
وحاولت الأسرة مغادرة غزة الأسبوع الماضي عن طريق عبور الحدود مع مصر، لكن ذلك لم يكن ممكنا، وكانت وزارة الخارجية الهولندية على اتصال بالعائلة.
ويعمل والد العائلة صحافياً في غزة مع نور حرازين، وقالت حرازين عبر محادثة عبر تطبيق واتساب: “اتصلت بي بالأمس لأنها كانت تعاني من صداع وأرادت أن ترسل لي أبناءها لبضع ساعات حتى يتمكنوا من اللعب مع أطفالي”.
وبعد ساعات قليلة وقع الانفجار المميت:”بحثنا عنها في غرفة الطوارئ، لكننا لم نراها”.
تتذكر حرازين إسلام الأشقر كامرأة لطيفة: “كانت لطيفة جدًا مع من حولها، لقد استمتعت بصنع الطعام لزوجها وزملائه الصحفيين، وتوفير الملابس للمحتاجين، لقد كانت المرأة الأكثر رعاية التي أعرفها”.
مخيم لاجئين
ووقع الانفجار المميت أمس في مخيم النصيرات للاجئين، أسفل مدينة غزة، وذكرت وكالة أسوشييتد برس للأنباء استنادا إلى شهود عيان فلسطينيين والسلطات الفلسطينية أن ما حدث هو قصف إسرائيلي، ولم يرد الجيش الإسرائيلي بعد على أسئلة NOS حول هذا الموضوع.
المراسل تايز بروك:
“يقع مخيم اللاجئين جنوب غزة مباشرة، وقد أمرت إسرائيل مؤخرا جميع سكان الجزء الشمالي من قطاع غزة بالفرار إلى منطقة جنوب ذلك النهر بسبب قصف أهداف لحماس”.
لكنك لست آمنًا في الجنوب أيضًا. وتقوم إسرائيل أيضًا بقصف أهداف في الجنوب، كما يتم إطلاق صواريخ حماس، لذا فالمواطنون ليسوا آمنين في الواقع في أي مكان، كما يثبت موت هذه المرأة”.
أحد أبناء إسلام الأشقر هو محمد البالغ من العمر 16 عامًا، والذي سجل مقاطع فيديو من غزة عدة مرات في الأسابيع الأخيرة لصالح صحيفة Jeugdjournaal، قبل أسبوع بالضبط قال إنه وعائلته كادوا أن يعبروا الحدود في رفح، وأضاف “ثم تلقينا اتصالا من القنصلية الهولندية مفاده أن إسرائيل ألغت السماح بالمرور، وفكرنا حقا: لقد انتهى الأمر، وانتهينا، ولكن على ما يبدو لا”.
وقبل أيام قليلة، قال محمد في مدونة فيديو إن عائلته كانت مرعوبة: “عندما تذهب للنوم، فإنك لا تعرف ما إذا كنت ستستيقظ في اليوم التالي، ولا تعرف ما إذا كنت ستظل على قيد الحياة خلال ساعة واحدة”.
الجنازة تمت بالفعل
وتقول الصحفية وفاء العديني المتواجدة في غزة حاليًا إن إسلام الأشقر دفنت بالفعل بالقرب من موقع الانفجار: “لا توجد ثلاجة أو أي شيء هنا لتخزين الجثث”.
وبحسب العديني، وقع الانفجار المميت في منطقة مزدحمة بالقرب من شارع للتسوق: “إنهم لا يستهدفون مباني حماس، الشيء الوحيد الذي يستهدفونه هو منازل الفلسطينيين”.
وفاة امرأة هولندية تبلغ من العمر 33 عاماً في قطاع غزة
المصدر: NOS
