بعد إرساله لإسرائيل.. هل يحمي ” ثاد” تل أبيب من صواريخ حماس؟

5


ووفق ما أعلنه وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، فإن واشنطن ترفع جهود الردع بما يساعد إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وأنه قام بتفعيل نشر بطارية الدفاع الطرفية للارتفاعات العالية “ثاد” بالإضافة إلى بطارية باتريوت في عدة مواقع في جميع أنحاء المنطقة لزيادة حماية القوات للقوات الأميركية.

ووفق خبراء عسكريين لموقع ” سكاي نيوز عربية”، فإن نشر هذه الدفاعات الجوية والصاروخية فضلا عن حماية إسرائيل فإنه رسالة لإيران لوقف هجمات وكلائها على الأصول الأميركية وبخاصة القواعد الأميركية في العراق وسوريا.

 ما هي القدرات العسكرية لنظام “ثاد”؟

يعتبر “ثاد” واحدا من أنظمة الدفاع الجوي الأميركية الأكثر تقدما، حيث يتنافس الحلفاء في جميع أنحاء العالم على الحصول عليه، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

  • مصُمم لاعتراض الصواريخ البالستية داخل وخارج الغلاف الجوي.
  • يلقب بصائد الصواريخ الباليستية.
  • تعد بطارية الدفاع الطرفية للارتفاعات العالية، سلاحا دفاعيا لإسقاط الصواريخ البالستية قصيرة ومتوسطة المدى ذات الارتفاعات العالية.
  • لديه 5 مكونات رئيسية، هي أجهزة اعتراضية، وقاذفات، ورادار، ووحدة التحكم في الحرائق، ومعدات الدعم”، وفقا لشبكة “سي إن إن” الأميركية.
  • تتكون بطارية النظام من 9 عربات مجهزة بقاذفات، تحمل كل منها من 6 إلى 8 صواريخ، إضافة إلى مركزين للعمليات ومحطة رادار الذي يكتشف الصاروخ القادم أولا، على أن يحدد مشغلو النظام التهديد بدقة.
  • لها ميزة استثنائية نظرا لقدرتها على الاعتراض داخل أو خارج الغلاف الجوي، على مسافة 200 كيلومتر، ما يجعلها قادرة على تخفيف آثار أسلحة الدمار الشامل قبل وصولها إلى الأرض، وفق مواقع عسكرية.
  • تضم معدات استشعار عن بعد متقدمة، تتيح توجيهها أو إعادة توجيهها حسب التطورات والمستجدات، كما تجمع بين مزايا نظام أيجيس المضاد للصواريخ، وبطاريات صواريخ باتريوت الاعتراضية داخل الغلاف الجوي.
  • في تشكيلات الجيوش الحالية تتألف بطاريات “ثاد” من 6 منصات رجم و48 صاروخا اعتراضيا، ويمكن توسيع نطاقها تلك المنظومة إلى 9 منصات قذف و72 صاروخا اعتراضيا.
  • نظام قابل للنقل والنشر بسرعة ويستخدم تكنولوجيا “اضرب لتقتل” التي تدمر فيها الطاقة الحركية رؤوس الصواريخ القادمة.
  • صواريخه الاعتراضية لا تحتوي على رؤوس حربية متفجرة، لكنها تتحرك بسرعة أكبر من ميل في الثانية، وتضرب الصواريخ الباليستية القادمة بقوة كافية لإحداث انفجار، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”.

ما هو نظام باتريوت؟

و”باتريوت” هو نظام دفاع صاروخي أرض- جو طورته شركة رايثيون تكنولوجيز ويعتبر واحدا من أكثر أنظمة الدفاع الجوي تطورا في ترسانة الولايات المتحدة.

  • استُخدم النظام لأول مرة في القتال خلال حرب الخليج عام 1991 وأثناء الغزو الأميركي للعراق في عام 2003.
  • نظام متنقل يشتمل عادة على رادار قوي ومحطة تحكم ومولد طاقة ومحطات إطلاق ومركبات دعم أخرى.
  • النظام له قدرات مختلفة حسب نوع الصاروخ المستخدم.
  • الصاروخ باك-2 يستخدم رأسا حربية متفجرة والصاروخ باك-3 الأحدث يستخدم تقنية الإصابة بغرض القتل الأكثر تقدما.
  • نطاق رادار النظام يصل إلى أكثر من 150 كيلومترا.

هل تحميان ” ثاد” و” باتريوت” سماء إسرائيل؟

يقول المحلل العسكري البريطاني مايكل كلارك، لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن هدف نشر منظومة “ثاد” و” باتريوت” هو تعزيز الدفاع الإسرائيلي وتأمين غطاء جوي أكبر لإسرائيل ضد صواريخ حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، وتوجيه رسالة لإيران، مشيرا إلى أن نشر المنظومتين له مبرر وهو حماية القوات الأميركية وإن كان هدفه الأساسي رسالة طمأنة أكثر للإسرائيليين إن تدخل حزب الله أو إيران في الحرب.

وأشار إلى أن أهم ما يميز تلك المنظومات الدفاعية هي القدرة على الاكتشاف والمتابعة ومن ثم تدمير الصواريخ البالستية بعيدا عن المناطق الحساسة التي تستهدفها الصواريخ أو الطائرات المسيّرة، مضيفا أن:

  • قد يتم نشر هذه المنظومة على مسافة من إسرائيل، ولكن قرب إيران.
  • صواريخ الباتريوت تعمل في مدى محدد للغاية 40- 60 كليومترا، أما “ثاد” فتتعامل مع الصواريخ الباليستية خارج الغلاف الجوي وتستطيع اكتشاف الأهداف من بعد 800 كيلومتر وتتابعه من مسافة 600 كليومتر.
  • منظومة “ثاد” تتميز في سرعة ردة الفعل أمام الصواريخ الباليستية خلال دقيقتين منذ رصد الصاروخ إلى حد إسقاطه.
  • “ثاد” يتصدى للصواريخ الحديثة التي قد تصل إلى ارتفاعات عالية جدا وتخترق الغلاف الجوي وهو ما لا تستطيع فعله منظومة باتريوت.
  • “ثاد” تتميز بخفة الحركة وتجهيز الصواريخ للإطلاق بسرعة.

أما الخبير العسكري الروسي فلاديمير إيغور، فيقول لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن واشنطن بزعم حماية قواعدها في الشرق الأوسط تريد حماية إسرائيل ضد صواريخ الفصائل الفلسطينية، في ظل إنهاك الجيش الإسرائيلي ومنظومة دفاعه الجوي “القبة الحديدية”.

  • واشنطن توسع الحرب بالمنطقة وتسكب الزيت على النار ودعمها لإسرائيل في ظل انتهاكها لقوانين الحرب وقصف غزة جويا وبريا يفوق كل التصورات.
  • الولايات المتحدة تشرعن نشر قوات إضافية في الشرق الأوسط بزعم حماية قواعدها رغم أن دورها هو حماية النظام العالمي ومحاولة حل أزماته سلميا.
  • نشر تلك الدفاعات رسالة لطهران بأن الولايات المتحدة ستتصدى للهجمات على الأصول الأميركية.
  • الولايات المتحدة وضعت نفسها وسط الفوضى ودعمها الفج لإسرائيل يشوه صورتها عالميا وبخاصة في العالم العربي.