الاتحاد الأوروبي يكشف رؤيته لخفض الصراع بين إسرائيل وحماس

6


وقال بوينو إن الاتحاد الأوروبي “يدعم نداء الأمين العام للأمم المتحدة في ما يتعلق بالهدنة الإنسانية، لكنه بالطبع لا يمكنه فرض هذه الهدنة، ولكن علينا أن نعمل كل ما في وسعنا لجعل هذا الأمر ممكننا”.

وفي وقت سابق، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى “وقف إطلاق نار إنساني” في قطاع غزة، متحدثا عن حصول “انتهاكات واضحة للقانون الإنساني الدولي”، وذلك في جلسة لمجلس الأمن الدولي للبحث في الحرب بين إسرائيل وحماس.

وذكر المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي بشأن موقفه من الأحداث الجارية:

  • صحيح أن المساعدات بدأت في الدخول إلى قطاع غزة، لكن 20 شاحنة يوميا غير كافية، إذ أنها مجرد مساعدة رمزية ولا تشكل أي فرق.
  • في الأوقات العادية تدخل قرابة 100 شاحنة إلى ‎غزة يوميا، وهذا أمر لا يمكن أن نقبل به، وعلينا زيادة عدد وسرعة دخول القوافل.
  • يجب توفير الأدوية والغذاء وتوفير الوقود اللازم لتشغيل محطات تحلية المياه ومحطات توليد الكهرباء، لأن الماء في غزة يأتي أساسًا من الآبار أو محطات تحلية المياه، وهذه المحطات تعمل بالكهرباء.
  • لا يمكن قبول حرمان مجتمع بشري تحت الحصار من الإمدادات الأساسية، فهذا الأمر يتعارض مع القانون الدولي الإنساني سواء كان ذلك في أوكرانيا أو في غزة، وسنواصل الضغط على إسرائيل للسماح بتدفق مزيد من المساعدات.
  • ناقش وزراء الاتحاد الأوروبي أمس طرقا لوقف التصعيد، حيث اتفقوا على ضرورة إقامة هدنة إنسانية، لكن في نفس الوقت، يجب أن تتوقف هجمات حماس بالصواريخ من غزة باتجاه إسرائيل كما يجب إطلاق سراح الرهائن.
  • هذا جزء من أي خطوة نحو وقف التصعيد، وعلينا أن نبدأ التفكير في كيفية إحياء العملية السياسية، حيث يجب ألا يغيب عن بالنا الهدف النهائي، وهو حل الدولتين، لكننا نتحدث عن ذلك منذ 30 عاما، ويبدو أن هذا الحل يتراجع أكثر فأكثر.
  • على أوروبا الالتزام بإطلاق عملية سياسية، كما قال الممثل الأعلى جوزيب بوريل، فلقد بدأنا عملية سياسية واحدة أدت إلى عقد اجتماع مهم في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر لكن بعد ما حدث، علينا الآن تنشيط جهودنا ورفع مستوى طموحاتنا.
  • الأولوية في الوقت الحالي هي وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، علينا إظهار استعدادنا لإنقاذ حياة الفلسطينيين.

موقف أميركي

يأتي هذا بالتزامن مع دعوة الرئيس الأميركي جو بادين إلى “استمرار تدفق” المساعدات إلى قطاع غزة، لكنه أكد أيضا أن لا حديث عن هدنة في القطاع حتى تفرج حماس عن الرهائن.

وسبق أن دعا المفوض الأعلى للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك إلى “هدنة إنسانية فورية” في غزة، مناشدا القادة اتخاذ “خيارات شجاعة”.

وأكد تورك في بيان أن “الخطوة الأولى يجب أن تكون هدنة إنسانية فورية تنقذ حياة المدنيين من خلال الإيصال السريع والفاعل للمساعدات الإنسانية إلى غزة”.

وقال تورك: “إذا لم تصل مزيد من المساعدات لسكان غزة بما في ذلك الوقود والأدوية والأغذية والمياه في الأيام أو حتى الساعات المقبلة، سيموت مزيد من الأشخاص من الجوع والعطش ومن نقص الرعاية الطبية”، معربا عن “قلقه البالغ” على حياة المقيمين في القطاع بمن فيهم “كثر من أعضاء” فريقه ومن موظفي الأمم المتحدة.