أثار علم فلسطين معلق على شرفة منزل في روتردام ضجة الأسبوع الماضي، تلقت المقيمة في المنزل رسالة بريد إلكتروني من شركة السكن فونستاد روتردام تفيد بضرورة إزالة العلم، تراجعت جمعية الإسكان الآن عن هذا الأمر: “لقد تصرفت زميلتنا على عجل، تعليق العلم مسموح، و نعتذر عن ذلك”.
تلقت الساكنة رسالة من شركة السكن: “عزيزتي الساكنة، خلال جولة في الحي لاحظنا أن لديك علمًا معلقًا فوق شرفتك، وقد أبلغ الجيران أيضًا عن هذا الأمر، ونطلب منك إزالة العلم في أسرع وقت ممكن، في موعد أقصاه 31 أكتوبر 2023، و سوف نتحقق مما إذا كنت قد استوفيت طلبنا”.
فأجابت المرأة برسالة لشركة السكن:
“ردًا على طلبك الأخير بتاريخ 26 أكتوبر بشأن إزالة علمنا، أود أن أشير إلى أن التعبير عن معتقداتنا وهويتنا من خلال العلم يقع ضمن حرية التعبير، وهذا حق أساسي تكفله المادة 7 من الدستور الهولندي والمادة 10 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.
وكما يرفع مجتمع المثليين علم قوس قزح كرمز للفخر والتضامن، فعلمنا أيضًا تعبير عن هويتنا وقناعتنا. وبالتالي، ليس من غير المعقول فحسب، بل ربما يكون من غير القانوني أيضًا الحد من قدرتنا على ممارسة هذا الحق الأساسي.
بالإضافة إلى ذلك، ذكرت حقيقة أنك تخطط للتحقق مما إذا كان قد تمت إزالة العلم، أود أن أشير إلى أن مثل هذا التفتيش، قد يشكل انتهاكًا لخصوصيتنا ويمكن اعتباره تعديًا على ممتلكات الغير وفقًا للمادة 138 من القانون الجنائي.
لذلك نطلب منك بشكل عاجل إعادة النظر في طلبك واحترام أننا نمارس حقوقنا بشكل أسرع، نحن على ثقة من أنك تفهم موقفنا وأنك سوف تمتنع عن أي إجراءات أخرى قد تنتهك حقوقنا.
وبناء على رسالة الساكنة راجعت شركة السكن موقفها مرسلة هذا الرد:
“ذكرت رسالة موظفنا أنه يجب إزالة العلم الفلسطيني من الشرفة، والسبب هو أن العلم كان كبيراً ومعلقاً أمام شرفة الجيران في الطابق السفلي، وهذا السبب لم يذكر في الرسالة الموجهة إلى الساكنة وبالتالي كانت الرسالة مقتضبة جداً.
تعليق العلم مسموح به، وإذا وافق الجيران أدناه أيضًا على تعليق مثل هذا العلم الكبير في هذه الحالة، فهذا مسموح به.
وإذا أعطينا الانطباع بأن تعليق العلم الفلسطيني غير مسموح به، نعتذر عن ذلك.
كلام فارغ
علقت الساكنة على رسالة شركة السكن بأنها كلام فارغ فهي تسكن في منزل مزدوج والشرفتين السفلى والعليا هما ملكاً لها، وليس هناك جار ليعترض على تعليق العلم، وأنها تريد الموظفة التي أرسلت الرسالة أن تأتي واجلس معها على الطاولة وتعتذر لها، وليس أن ترسل زميلتها في شركة السكن رسالة إعتذار..