ت + ت – الحجم الطبيعي
أطلق مجلس الأمن السيبراني الإماراتي وشركة سيبكس القابضة، المزود الرائد لحلول وخدمات الأمن السيبراني، تقريراً جديداً بعنوان «تأمين المستقبل: دراسة حول الأمن السيبراني في عالم يقوده الذكاء الاصطناعي».
ويلقي التقرير الضوء على الديناميات المعقدة للتهديدات السيبرانية القائمة على الذكاء الاصطناعي، ونقاط الضعف المرتبطة بأنظمة الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن أنه يقترح استراتيجيات لتعزيز المرونة وتقليل المخاطر. ويواصل تأثير التكنولوجيا التوسع والتغلغل عبر مختلف الصناعات، ولا سيما في ظل اكتساب نماذج الذكاء الاصطناعي، مثل ChatGPT، شعبية هائلة؛ مما يفرض على الأعمال ضرورة تبني استراتيجية أمن سيبراني قوية، لتحقيق النمو وضمان الاستمرار.
كما وجد التقرير أنه إذا فشلت الشركات والمؤسسات في وضع سياسات وتدابير مناسبة بشأن الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، فإن تطور الاستخدامات الخبيثة للذكاء الاصطناعي يمكن أن يفوق قدرتها على مواجهتها؛ مما سيؤدي إلى عدد لا يحصى من العواقب، بما في ذلك الخسائر المالية والإضرار بالسمعة، وحتى المخاطر التي تهدد السلامة العامة.
وسلط التقرير الضوء على الحاجة إلى المزيد من المواهب الماهرة في مجال الأمن السيبراني، وخصوصاً في مجال الذكاء الاصطناعي، ودعا إلى تحقيق تعاون أوثق بين أصحاب المصلحة في القطاعين العام والخاص لتعزيز معايير الأمن السيبراني في البلاد.
خطوة مهمة للغاية
وقال الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات: «يشرفنا أن نسهم في الحوار المثار حول الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني. ويعد هذا التقرير التقني خطوة مهمة للغاية في سبيل تأمين اقتصادنا الرقمي وتسخير القوة التحويلية للذكاء الاصطناعي، اللذين يعدان من الأولويات الرئيسية لدولة الإمارات. ويوجه مجلس الأمن السيبراني دعوة مفتوحة إلى جميع أصحاب المصلحة للمشاركة في هذا التقرير التقني، واستكشاف الأفكار والتوصيات التي يقدمها».
ويمثل إصدار هذا التقرير علامة بارزة في الخطاب المستمر حول مستقبل الأمن السيبراني في ظل تبني الذكاء الاصطناعي. وقد أعد التقرير من قبل قادة فكر وخبراء أمن سيبراني وممارسون متخصصون في هذا المجال، وهو يمثل دليلاً ومورداً شاملاً لوضع خارطة طريق للحكومات والمؤسسات والأفراد الذين يسعون لتحقيق الازدهار في عالم اليوم، الذي بات يعتمد على الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني بشكل متزايد.
ويقترح التقرير أفضل الممارسات الرئيسية التالية للتخفيف من المخاطر السيبرانية:
• المصادقة القوية والتحكم في الوصول: يعد تقييد الوصول إلى أنظمة الذكاء الاصطناعي والبيانات مع ضمان المصادقة الصارمة متعددة العوامل أمراً بالغ الأهمية.
• عمليات تدقيق وتحديثات أمنية منتظمة: يجب إجراء مراقبة منتظمة لأنظمة الذكاء الاصطناعي؛ لاكتشاف نقاط الضعف والمخاطر والتهديدات.
• التدريب على أمن الذكاء الاصطناعي والتوعية بأهميته: التعلم المستمر هو أمر مطلوب لجميع الموظفين، سواء أكانوا علماء بيانات أم قادة أعمال، ليتمكنوا من القيام بدورهم في مواجهة التهديدات المدعومة بالذكاء الاصطناعي بشكل فعال.
• التعاون بين مطوري الذكاء الاصطناعي والباحثين وخبراء الأمن: ينبغي تبني نهج متعدد التخصصات لتنفيذ أكثر الحلول شمولاً وفاعلية.
• الجهد الجماعي الإماراتي: تعزيز المبادرات الوطنية مثل «النبض السيبراني» للترويج لثقافة أكثر وعياً بالأمن السيبراني على المستويين الفردي والمؤسسي.
إجراءات صارمة
من جانبه، قال بول لوسن، المدير التنفيذي للدفاع السيبراني في سيبكس القابضة: «لا يمكن لأحد أن ينكر الإمكانات الهائلة للذكاء الاصطناعي واستخداماته المبدعة، ولهذا يجب أن يقترن تبنيه بإجراءات أمنية صارمة. ونحن في سيبكس القابضة سعداء للغاية بالتعاون مع مجلس الأمن السيبراني الإماراتي في إعداد هذه الدراسة المهمة للغاية، والتي تسعى لسد الفجوة بين الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، وتقدم إرشادات حول القضايا الأكثر إلحاحاً بشأن هذا الموضوع. كما نود أن نعرب عن امتناننا العميق لمؤلفي هذه الدراسة، حيث كان تفانيهم ورؤاهم الرائدة حجر الأساس في تقديم وثيقة تمثل عاملاً مهماً لفهم الطبيعة المتطورة للأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي».
ويوفر التقرير لصانعي السياسات وممارسي الأمن السيبراني ومطوري الذكاء الاصطناعي والمؤسسات الأدوات التي يحتاجونها لفهم مشهد التهديدات المتغير باستمرار، بدءاً من الهجمات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ووصولاً إلى حماية البيانات الحساسة.