تعتمد الاختلافات في الاستهلاك بين الأجيال على تطور التكنولوجيا والقيم الثقافية، فعلى سبيل المثال، الأجيال الأحدث قد تميل إلى التفضيلات التكنولوجية والتجارب الرقمية، بينما قد تركز الأجيال الأكبر سناً على القيم التقليدية والتجارب الشخصية.
ولاختلافات الاستهلاك بين الأجيال تأثيراً اقتصادياً واسعاً، لجهة صعود وهبوط قطاعات مختلفة مرتبطة بنمو أو تخافت بعض العادات الاستهلاكية.
يمكن تفصيل الاختلافات في الاستهلاك بين الأجيال، في عدد من النقاط الأساسية، من بينها “تكنولوجيا ووسائل الاتصال”، بالنظر إلى أن الأجيال الشابة تميل إلى الاعتماد على التكنولوجيا بشكل أكبر في حياتها اليومية، مع تفضيل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والتقنيات الحديثة. بينما الأجيال الأكبر قد تكون أقل اعتماداً على التكنولوجيا وتحب التواصل الشخصي والوسائل التقليدية.
من عوامل الاختلاف أيضاً ما يرتبط بمعايير “الاستدامة والوعي البيئي”، لجهة أن الأجيال الشابة قد تظهر اهتماماً أكبر بالقضايا البيئية والاستدامة، وقد تفضل المنتجات والخدمات التي تتبنى مبادئ الحفاظ على البيئة، فيما الأجيال الأكبر قد تكون أقل حساسية لهذه القضايا أحياناً.
كذلك ومن الناحية الاقتصادية، فإن ثمة احتلافات جوهرية فيما يخص “التفاعل مع الإعلانات والتسويق”، ذلك أن الأجيال الشابة قد تكون أكثر تقبلاً للإعلانات الرقمية والتسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي. بينما الأجيال الأكبر قد تثق أكثر في الإعلانات التقليدية والتجارب التي تستند إلى الكفاءة والجودة.